قال اللواء أركان حرب بحرى سابق محسن حمدى، رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على انسحاب إسرائيل من سيناء، عضو الفريق المصرى فى مفاوضات طابا، إن جزيرتى «تيران وصنافير» سعوديتان 100%.
وأوضح «حمدى» أن «الجزيرتين سعوديتان وفقاً لورق وتاريخ وبرقيات ووثائق ومراسلات بين الدول على مدار سنوات طويلة».
وقال الخبير العسكرى إن «إسرائيل حاولت بكل قوة وإصرار إيجاد قوات إسرائيلية على الجزيرتين للسيطرة على المضيق، بحجة تأمين نفسها والمنفذ المائى الوحيد لها على البحر الأحمر، إبان مفاوضات السلام، خاصة أنهما تقعان فى نطاق المنطقة (ج)». وأضاف أنه كتب مذكرة مهمة تتعلق بالجزيرتين بكل التفاصيل بداية من البعد التاريخى وصولاً إلى الصراع المرير مع إسرائيل لفرض سيطرتها عليهما واجتماعات الأمم المتحدة، بما فى ذلك كل الخرائط والوثائق والدراسات البحرية والمساحة للمياه الإقليمية وغيرها من التفاصيل الدقيقة.
ويتذكر «حمدى» لقاءاته مع إبرايم تامير، ممثل الوفد العسكرى الإسرائيلى، فى البنتاجون قائلا: «كان مصمماً على وجود قوة إسرائيلية للسيطرة على المنفذ المائى فى إطار اجتماعاتنا لتحديد مهام وأماكن قوات حفظ السلام فى المناطق (أ، ب، ج)، وحدثت مشادة كبيرة جدا أقرب لـ(خناقة)، وهددنى قائلا: سأبلغ رئيس الجمهورية السادات بتعنتك ورفضك لوجود قوات إسرائيلية على تيران وصنافير».
ويروى «حمدى» تفاصيل المفاوضات قائلا: «ظل يتلاعب بالألفاظ معنا لكتابة ذلك فى المعاهدة لتحديد وضع القوات الإسرائيلية ما بين (Defines)، فرفضت، ثم (To control) فرفضت، و(Over look) ورفضت أيضا ذلك، لأن كل هذه المصطلحات تعطى لهم الأحقية فى التعدى على سيادة المياه الإقليمية المصرية، وتحديدا المضيق الذى يبلغ اتساعه 1 ميل تقريبا، ويسع لعبور سفينة واحدة».
وأضاف رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على انسحاب إسرائيل من سيناء أن القرار الصادر بتبعية الجزيرتين للسعودية عملت من خلاله لجنة فنية على مدار 11 عاما متصلة، وشمل دراسات استراتيجية، وتاريخية، ومساحية، واقتصادية، ومياها إقليمية، وقانونا دوليا. وأشار إلى أن ملك السعودية عبدالعزيز آل سعود طلب، حينها، المساعدة من مصر، وقال: «إلحقونا» خوفاً من إسرائيل فى 1955، لافتا إلى أن مصر أرسلت قوة عسكرية إلى الجزيرتين، وكان أول تصريح للملك السعودى بعدها: «لقد أرسلت مصر قوة، وهذا أضاع قلقنا على الجزيرتين».