x

خروقات متبادلة تهدد «الهدنة الثالثة» في اليمن

الإثنين 11-04-2016 16:20 | كتب: وكالات |
صورة أرشيفية صورة أرشيفية تصوير : اخبار

دخلت هدنة وقف إطلاق النار في اليمن، ليل الأحد- الإثنين، حيز التنفيذ بوساطة الأمم المتحدة لإنهاء القتال، على الرغم من وقوع خروقات محدودة من الحوثيين ورد القوات الموالية للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وعاشت العاصمة صنعاء ليلة هادئة، فيما اندلعت الاشتباكات في مدينة تعز جنوب غرب البلاد، فور بدء سريان الهدنة، وتبادلت الحكومة والحوثيون الاتهامات بشأن العنف في تعز.

واتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح باستخدام المدفعية الثقيلة بعد دقائق من بدء الهدنة عندما أطلقوا عددا من القذائف على أحياء سكنية خاضعة لسيطرة المقاومة في تعز، مما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة نحو 10، بينما أكد المتمردون أن طائرات التحالف العربي شنت 3 غارات على المدينة.
وأكد رئيس أركان الجيش اليمني، اللواء محمد على المقدشي، أن وقف إطلاق النار «صامد» رغم الاعتداءات المتبادلة بين طرفى الصراع، وقال: «الهدنة لم تنهر، ونأمل أن توقف الميليشيات الاعتداءات وتلتزم بوقف القتال». وكان 30 شخصا قتلوا في معارك متفرقة قبل ساعات من دخول وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ.
وحذر المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري، من أن قيادة التحالف تلقت طلباً من «هادي» بالتعاطي مع الهدنة، وقال: «أرجو أن تلتزم ميليشيات الحوثي ومن معها بالهدنة، وسنحتفظ بحق الرد على أى خروقات». وقال المبعوث الدولي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن لجنة تضم ممثلين عسكريين من القوات الحكومية والمتمردين ستعمل على تماسك الهدنة، وأضاف :«حان الوقت الآن للابتعاد عن شفا الهاوية». وأوضح أن شروط الهدنة تتضمن التزامات بوصول مساعدات الإغاثة، دون عائق، وتابع: «التقدم الذي تم إحرازه يمثل فرصة حقيقية لإعادة بناء بلد عانى كثيرا من العنف لفترة طويلة، وأي نتيجة إيجابية ستتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف وشجاعة وتصميما على التوصل لاتفاق».
ومن المقرر انطلاق جولة جديدة من مباحثات السلام في الكويت في الـ18 من إبريل الجاري، تحت رعاية الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بهدف إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 6200 شخص وشرد الملايين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية