تسبب نشوب حريق، داخل أرض بسوق الدراسات، أقدم أسواق مدينة المنصورة، في إعلان محافظة الدقهلية، الإثنين، تطويره ورفع كفاءته وفتح ممر كبير وسطه لدخول سيارات الإسعاف والمطافىء، حيث أجرى المحافظ حسام إمام، جولة مفاجأة بشارع قناة السويس، انتهت إلى إزالة الإشغالات وفرض غرامات تتراوح ما بين 200 إلى 5000 جنيه للإشغلات أمام المحلات الكبرى.
وتوجه المحافظ إلى سوق الدرّاسات لتفقد الأسعار والتزام الباعة بوضع أسعار معلنة للمواطنين، وفحص وكيل وزارة الصحة والتموين ولجنة مشتركة منهما محال اللحوم ومنتجات الألبان والمواد الغذائية، فيما أزالت شرطة المرافق إشغالات عديدة على مدخل السوق.
واستثنى المحافظ، في لفتة إنسانية، بائعة فاكهة من الإزالات بعد أن استعطفته، حيث وجه «إمام» القوة المرافقة بعدم التعرض لها، وطلب منها عدم الوقوف بالفاكهة في عرض الطريق.
وشهدت الجولة أزمة حينما فوجىء المحافظ، بنشوب حريق كبير بوسط السوق في إحدى الأراضى المهجورة داخل السوق وتتراكم بها القمامة، ما أدى لانفعاله واتصاله بشرطة النجدة من هاتفه الشخصي قائلاً «أنا المحافظ ابعت لى المطافىء حالا بسوق الدراسات يعنى خمس دقائق ويبقوا عندى»، إلا أنه والمواطنين انتظروا ساعتين دون وصول المطافىء للمكان، وتلقى اتصالات من مدير الأمن ومدير الدفاع المدنى والنجدة أكثر من 10 مرات يؤكدون له فشلهم في دخول السوق بسبب عدم وجود مكان لدخول السيارات الإطفاء واغلاق السوق بالكامل بسبب الباعة الجائلين والاشغلات التي غطت عرض الشارع.
وأعرب «إمام» عن استيائه من الوضع داخل السوق مما يعرض سكان المنطقة والمحلات والتجار للخطر، ووجه للمرافق والإشغالات ورئيس حى شرق المنصورة بفتح الطريق أمام سيارات المطافىء، وتمكنت سيارة المطافىء للوصول إلى مكان الحريق داخل السوق وتم السيطرة على الحريق بعد استمراره لمدة ثلاث ساعات ثم قامت لوادر الحى برفع أكثر من 55 نقلة للمخلفات والقمامة من المكان، فقرر المحافظ تطوير السوق ورفع كفاءته فورا وفتح الشارع الرئيسى به ومنع وقوف الباعة الجائلين بعرض الشارع.
وعلى مدار 7 ساعات كاملة أشرف المحافظ يرافقة قوة من الشرطة والمرافق برئاسة اللواء أحمد صالح نائب مدير الأمن بإزالة كافة الإشغلات ومن الطريق باستخدام اللوادر كما أشرف على تغيير أسلاك الكهرباء الرئيسية إلى أسلاك مغطاة بالإضافة لرفع كفاءة الصرف الحى بالإضافة لرصف 50% من السوق الذي يمتد لأكثر من كيلومتر.
وقال المحافظ لـ«المصرى اليوم» اكتشفت بعد الحريق خطورة الوضع بالسوق والذى قد يتسبب في كارثة كبيرة، سواء للسكان أو للتجار والمواطنين، ولن أسمح بعد اليوم بوقوف أحد في عرض الطريق، حيث سيتم رفع كفاءة السوق وتطويره خلال أسبوع واحد ولقد تم البدء بنسبة 50% والباقى خلال يومين، كما سيتم انشاء نقطة شرطة بالسوق لمراقبة الأسعار والإشغالات، وسيتم فتح الطريق بطول السوق بعرض 6 متر، بحيث يتم السماح لعربات الإسعاف والمطافى من الدخول والخروج بسهولة.
وأكد المحافط أنه سيتم تقنين وضع الباعة الجائلين بالسوق حيث سيتم توفير اماكن ثابته لهم على جانبى السوق وفى الشوارع الجانبية وقال «لن يضار بائع من التطوير لأنه سيصب في مصلحة الجميع».