يعتزم التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، العمل على وضع أسس للاستعانة في المستقبل بالجيش الألماني في مهام داخلية بخلاف حالات الكوارث.
وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية، الصادرة اليوم الاثنين، أن الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، تناقش هذه الخطط خلال اجتماع مغلق في برلين اليوم.
وقال خبير شؤون الدفاع في التحالف المسيحي هينينج أوته في تصريحات لـ«بيلد»: «يتعين علينا مواجهة التحديات الجديدة بالكامل على المستوى الداخلي.. أيضا الاستعانة بالجيش في مهام داخلية، لا ينبغي أن يظل من المحظورات».
تجدر الإشارة إلى أنه لا يُسمح في ألمانيا حتى الآن بالاستعانة بالجيش في مهام داخلية إلا في حالة الكوارث، ويرى «أوته» ذلك أمرا خاطئا، وقال: «القواعد السارية منذ بداية نشأة الجمهورية الاتحادية متوارثة»، مؤكدا ضرورة العمل على إعادة توزيع مهام الجيش والشرطة الاتحادية والشرطة وأجهزة الاستخبارات.
وذكر "أوته" أنه سيتم تشكيل لجنة لبحث تفاصيل القواعد الجديدة للبناء الأمني وتنظيم المهام، وقال: «يتعين طرح هذا الهدف في مفاوضات الائتلاف الحاكم العام المقبل 2017، لا يمكننا السماح بعد الآن بالتوازي في الهياكل الأمنية»، مؤكدا ضرورة أن تكون الأولوية لأمن الشعب الألماني.
يذكر أن هناك مطالب متكررة من التحالف المسيحي في الماضي للاستعانة بالجيش الألماني في مهام داخلية، ودعا وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي إلى ذلك العام الماضي في ظل مخاطر الإرهاب.
وفي المقابل، رفض ذلك وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير المنتمي لنفس الحزب، معللا بأن الشرطة يمكنها ضمان الأمن الداخلي.