x

«زي النهارده».. الانقلاب على الرئيس الأوغندي عيدي أمين 11 أبريل 1979

الإثنين 11-04-2016 01:44 | كتب: ماهر حسن |
عيدي أمين - صورة أرشيفية عيدي أمين - صورة أرشيفية تصوير : other

أكثر من لقب أطلق الرئيس الأوغندي عيدي أمين على نفسه ومنها «صاحب السيادة فاتح الإمبراطورية البريطانية»، و«الحاج الماريشال الدكتور» و«الرئيس مدى الحياة لجمهورية أوغندا»، و«أعظم رئيس دولة في العالم» وقد جاء عيدى أمين، رئيسا لأوغندا في ١٩٧١ إثر انقلاب أطاح فيه بنظام ميلتون أوبوتى، عرف أمين بأطواره الغريبة التي كانت مادة غنية للصحافة الدولية.

ولد الرئيس الأوغندي السابق عيدي أمين، في 1925 بكوبوكو أو كمبالا، وكان في طفولته قد نشأ في كنف أخواله بعد انفصال أبيه وأمه، والتحق بالمدرسة الإسلامية في بومبو وبعد بضع سنوات في المدرسة تركها وعمل في مهن عديدة قبل أن يجنده في الجيش ضابط استعماري بريطاني، وقد ادعى عيدي أنه ينتسب إلى قائد الجيش المصري في منابع النيل أمين باشا النمساوي، ولذلك اتخذ لقب «أمين».

وفي الجيش، أخذ يترقى من ملازم حتى صار قائدا للجيش، إلى أن جاء رئيسا لأوغندا في 1971 وكان قد حلف اليمين الرئاسية في 2 فبراير 1971، ومع المنصب الرئاسي كان عيدي أيضا قائدا أعلى للقوات المسلحة الأوغندية، ورئيسا لمجلس الشرطة والسجون، وظل يشغل المناصب الثلاثة حتي تمت الإطاحة به «زي النهارده» في11 أبريل 1979، وكان أثناء حكمه قد أنهى النفوذ البريطاني بأوغندا مما حدا ببريطانيا لتأليب مختلف القوى الداخلية والمحيطة ضده.

قام بطرد الآسيويين وقضى على النفوذ الإسرائيلى المتنامى في أوغندا في عهد سابقه ملتون أوبوته والصراعات الأهلية الشديدة بين الأعراق المختلفة بأوغندا والعنف المستمر واغتيال المنافسين السياسيين، وقد اتهم من القوى الغربية بتطبيق المشروع الإسلامي، مما أدخله في دوامة الاتهام بالديكتاتورية.

وكان بعد الإطاحة به قد تم إبعاده إلى السعودية، حيث توفي هناك عام 2003 وأثناء رئاسته طرد الهنود الذين كانوا قد جاءوا إلى البلاد مع البريطانيين وبدأوا يؤسسون مجموعة من الأنشطة التجارية والأعمال والمشروعات المختلفة وأصبح لديهم باع في الاقتصاد الأوغندي.

وفي منتصف السبعينيات، عقدت منظمة الوحدة الأفريقية قمتها السنوية في العاصمة الأوغندية كمبالا، وكانت المنظمة واحدة من أقوى المنظمات الإقليمية، وكان عيدى أمين هو الرئيس الذي آلت له مقاليد هذه المنظمة في منتصف السبعينيات، طبقا للقواعد التي تسير عليها المنظمة، وكانت المفاجأة الكبرى عندما دخل عيدى أمين جالسا على كرسى ككراسي الفراعنة، يحمله أربعة من البريطانيين الأشداء على أكتافهم.

واستثارت الرسالة التي قصدها الرئيس الأوغندي حماس الأفارقة الذين عاشوا عقود امتتالية يحملون المستعمر الأبيض على أكتافهم عبر الأدغال والسهول والوديان، وقال المحللون إن «الرجل سيدفع غاليا ثمن هذه الإهانة للجنس الأبيض، بعد أن قضى على الوجود الاقتصادى الآسيوي الذي كان يمتص دماء الأوغنديين».

ومن تصريحاته الساخنة إدانته اليهود، وتعاطفه مع هتلر حين قال: «إن اليهود ضد مصالح العالم»، وقد نسبت الكثير من الفظائع لعهده، كما أشيع أنه من أكلة لحوم البشر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية