x

أحمد شوبير الديمقراطية المعطلة فى الرياضة المصرية أحمد شوبير الأحد 10-04-2016 22:19


على بركة الله أعود من جديد للكتابة فى مكانى المحبب إلى قلبى وهو «المصرى اليوم» الذى ابتعدت عنه لسنوات باختيارى لأسباب لا داعى للخوض فيها أما الآن فأنا أعود بسعادة غامرة وأرجو من الله أن يديمها علىَّ وعلى السادة القراء وسريعاً ندخل إلى الموضوع وأنا أعرف أنه سيغضب الكثيرين ولكن كعادتنا سنتكلم ونحكى بكل الصراحة وسأحترم كل الآراء المعارضة قبل الموافقة فالانتخابات فى كل الأندية والاتحادات معطلة والحجة هى القانون واللائحة وخلافه وأحكام القضاء لا تنفذ والحجة هى التدخل الحكومى والخوف من العقوبات وإيقاف النشاط الرياضى فى مصر وحرمان الأبطال من المشاركة فى الأوليمبياد والبطولات الكبرى، ولذلك فعلينا أن نتريث ونصبر قليلاً فما المانع من تأجيل الانتخابات سنة وسنتين والتحايل والالتفاف على أحكام القضاء مرة ومرتين، ولكن المهم ألا نغضب مولانا الحاكم بأمره القابع مرة فى لوزان وأخرى فى جنيف والحقيقة أننى كنت سأصدق كل ما يُكتب ويقال إلى أن فوجئت مجدداً الأسبوع الماضى بأن الشرطة السويسرية تهاجم مقر الاتحاد الأوروبى لضبط أوراق ومستندات تخص رئيسه ميشيل بلاتينى وبعض العاملين فيه وسبق لى أن فوجئت بأن الشرطة الفرنسية تهاجم الاتحاد الفرنسى أيضاً وبناءً على أمر قضائى، وذلك لضبط أوراق خاصة بنفس القضية، والغريب أننى كنت قد فوجئت قبلها أيضاً بهجوم المباحث الفيدرالية الأمريكية على مقر الاتحاد الدولى «فيفا» فى سويسرا لضبط وإحضار عدد كبير من المسؤولين فى المكتب التنفيذى للفيفا وقد شاهدناهم جميعاً بالملاية اللف مثلما يحدث فى ضبط أوكار الدعارة فى مصر، وأيضاً كنت قد فوجئت بالاقتحامات المتتالية للاتحادات فى معظم دول أمريكا الجنوبية والكونكاكاف وتم ضبط معظم المسؤولين وإيداعهم السجون ولم يعترض أحد أو يصرخ ويقل إنه تدخل حكومى أو إن الاتحاد الأوروبى مهدد بالإيقاف أو أى اتحادات ممن فوجئوا مثلما فوجئت، وأكيد سيادتك فوجئت مثلى بما حدث فى كل هذه الاتحادات، حلوة المفاجأة دى بكل صراحة، أما فى مصر فالعكس هو الصحيح تماماً فلدينا لجنة ثلاثية بها السيد الوزير المحترم جداً وهذه حقيقة وليست سخرية وأيضاً السيد المحترم جداً دكتور حسن مصطفى ومعهما المحترم الثالث المهندس هشام حطب وهى لجنة لا مثيل لها فى العالم أجمع لأنها حسب الهوى والمزاج، فإن كان اتحاد الجمباز ليس على المزاج هو أو اتحاد الطائرة فالموافقة حاضرة من اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحادات الدولية بل وكل المسؤولين فى العالم حتى إن كانت هيئة الأمم المتحدة، أما إن كان نادياً أو اتحاداً على الهوى يعنى نادى حبنا أو اتحاد حبنا، فالعقوبات فى انتظارنا ولا داعى للدخول فى صدام مع المؤسسة الدولية!!

والأمر يتكرر مع الاتحادات، فهانى أبوريدة الرجل القوى فى الفيفا يرفض تماماً تدخل «الثلاثية» وعندما تسأله عن السبب يقول إنها بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار، ومسؤولو اللجنة الثلاثية يقرون بحق «أبوريدة» فى الرفض. وعندى تساؤل لماذا يقولون إن لاتحاد الكرة لائحته الخاصة التى يفردها ويثنيها فى أى وقت على غرار «قانونى وأنا حرة فيه»، ولذلك ترى العجب، فالأصوات التى تعالت برفض الاقتراب من مجلس إدارة الأهلى بحجة تجنب العقوبات هى نفسها التى تعالت وطالبت بحل اتحاد الكرة احتراماً لأحكام القضاء!!

إنها جميعاً بلا خجل أو كسوف أو حياء ولكن كل يغنى على انتخاباته ومصالحه الشخصية، لذلك أدعو الوزير وسريعاً جداً أن يجاهد بكل ما أوتى من قوة لإصدار قانون الرياضة الجديد مهما كلفه الثمن وسرعة الدعوة إلى إجراء انتخابات، وفى كل الأندية المصرية والاتحادات طبقاً للقانون الجديد، وهذا الأمر لن يغضب أحداً على الإطلاق، فمن أعطى داخل اتحاده أو ناديه لن يخشى مواجهة الجمعية العمومية على الإطلاق، بل سيسعى جاهداً للمواجهة أو الرهان على شعبيته داخل جمعيته العمومية سواء كانت نادياً أو اتحاداً! ووقتها ستكون الشرعية متوفرة للجميع ولن يستطيع أحد أن يطعن فى وجود أى مجلس إدارة لأى جهة رياضية وأيضاً سيكون القانون الجديد قد تضمن هيئة فض المنازعات الرياضية، فيتم غلق الباب تماماً فى وجه أى شخص يعتقد أنه قادر على تعطيل الانتخابات أو إلغائها بأى حجة كانت وستكون الكلمة العليا لأصحاب الرياضة من داخلهم أنفسهم، فهم سيكونون أصحاب القرار ولن يسمح لأحد أبداً بأن يفرض عليهم رأيه، وساعتها أيضاً ستنتهى إلى الأبد عناوين كرهناها جميعاً مثل التدخل الحكومى واللجنة الثلاثية وسنخرج من فزاعة الأوليمبية الدولية والفيفا وغيرهما وستعود للأندية والاتحادات استقلاليتها وهدوؤها المطلوب وسينجح الجميع فى وضع خطط مستقبلية طوال فترة انتخابهم ولن يكون هناك سيف مسلط على رقابهم يسمى العقوبات أو الجزاءات بل العكس هو الصحيح، فالإنجاز سيكون هو الستار والعمل والبناء سيكون هو الأساس.

يلّا يا سيادة الوزير بينا على قانون الرياضة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية