حسام عاشور، هو أحد أفضل من شغل مركز لاعب خط الوسط «الارتكاز» على مدار آخر 10 مواسم بالكرة المصرية، فحجز مكانًا بالتشكيلة الأساسية في فريق الأهلي منذ موسم 2005- 2006، ولم يختلف عليه أحد ممن تناوبوا على تدريب الفريق خلال هذه الفترة، إلا أن الأمور اختلفت بقدوم المدير الفني الهولندي مارتن يول.
وللمرة الأولى منذ 10 مواسم كاملة، نشاهد حسام عاشور جالسًا على دكة بدلاء الفريق الأهلاوي، يحل بديلًا في أوقات قليلة من عمر المباريات.
ورغم عدم اختلاف اثنين على المستوى الفني والبدني المميز الذي يظهر به مستوى عاشور طيلة المواسم العشر الأخيرة في قيادة منتصف الميدان الأحمر، إلا أن غياب الجرأة الهجومية بعض الشيء عنه وتحفظه الدفاعي، في ظل تواجده بخط وسط فريق تتنفس جماهيره البطولات ولا يعرف أنصاره سوى الانتصار والألقاب، أمر ربما أرق فكر أقار قلق الهولندي مارتن يول عند قدومه.
وظهر واضحًا الفكر الهجومي للهولندي من خلال اللعب بطريقة 4/2/3/1، وبداية تحفيظ لاعبيه جمل تكتيكية في المناطق الأمامية، وتفضيل الدفع بمحمد هاني في مركز الظهير الأيمن الأنشط هجوميًا عن أحمد فتحي مؤخرًا.
ودفع يول باللاعب أحمد فتحي ليحل محل حسام عاشور كلاعب وسط مدافع، نظرًا لتمتع فتحي بإمكانيات هجومية لا بأس بها مقارنة بعاشور، فضلًا عن امتلاكه موهبة التصويب بقوة ودقة من على مسافات بعيدة، وهو ما كان ينقص خط وسط الفريق على مدار مواسم عديدة سابقة.
وإذ يُفاجئ يول بثلاثة أهداف يسجلها «الجوكر» في أول مباراتين له في مركز «الديفندر»، حيث نجح في هز شباك المنافسين 3 مرات بواقع مرة أمام ديروط بكأس مصر ومرتين أمام الشرطة بالدوري مع أول 180 دقيقة في مهمته الجديدة ومركزه الجديد مع الهولندي، أو القديم خلال انطلاق مسيرته الكروية، ليحقق فتحي على المستوى التهديفي خلال مواجهتين ما حققه حسام عاشور على مدار 10 مواسم بالتشكيلة الأساسية بخط وسط الأهلي، حيث يمتلك اللاعب 3 أهدف رسمية بمسيرته الكروية مع الأحمر.
وواصل الهولندي دفعه بأحمد فتحي في مركز لاعب الارتكاز بخط وسط الأهلي على حساب عاشور، خلال مواجهة يانج أفريكانز التنزاني، السبت، برابطة دوري الأبطال، وكأنه متأثرًا بالنزعة الهجومية الفعالة لفتحي وموازنته للنواحي الدفاعية والهجومية خلال تكليف بشغل هذا المركز، والأهداف الثلاثة لـ«الجوكر» في أخر مواجهتين والتي عادلت أهداف عاشور في 10 مواسم.
فهل يستمر مارتن يول في الدفع بفتحي على حساب عاشور في منتصف ملعب الأهلي أم يضطر لإعادة «الجوكر» لمركز الظهير الأيمن حال تراجع مستوى محمد هاني أو ظهور أزمات دفاعية بمنتصف الميدان الأحمر بغياب عاشور.