نجحت البعثة السويسرية العاملة بجزيرة «ألفنتين»، برئاسة الدكتور كارنيلوس فون بلجرام، في الكشف عن تمثالين أحدهما يخص الأمير «حقا إيب»، من عصر الدولة القديمة، والآخر لشخص غير معروف، بالإضافة إلى لوحة قرابين تعود إلى عصر الدولة الحديثة الأسرة الـ18.
أخبار متعلقة
قال الدكتور محمود عفيفي، رئيس قطاع الآثار، إن الكشف عن تمثال للأمير «حقا إيب» حاكم جزيرة ألفنتين، خلال عصر الدولة القديمة، بعد 80 عام من اكتشاف مقصورته، يؤكد القدسية الكبيرة التي نالها، والذي عُرف كحامي للحملات المتجهة للجنوب.
وأشار «عفيفي» إلى الكشف عن التمثالين على مقربة من معبد خنوم، ما يرجح أن عبادة «حقا ايب» لم تكن مقصورة فقط على مقصورته التي أمر ببنائها الملك «انتف الثالث»، خلال عصر الدولة الوسطى، بل ربما امتدت إلى معبد خنوم.
وقال نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن التمثالين المكتشفين فاقدين الجزء العلوي أحدهما يمثل «حقا إيب»، جالسا ومسجل علية نقش يتضمن اسمه، بينما التمثال الآخر دون أي كتابات، أما عن اللوحة المكتشفة، فتعد من أفضل اللوحات التي عُثر عليها خلال الثلاثين عاما الأخيرة، وهي عبارة عن لوحة قرابين من الحجر الرملي.
وأعرب «كارنيلوس فون بلجرام»، عن كامل تقديره للدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الآثار للبعثة، والتي تعمل بجزيرة الفنتين بالتعاون مع بعثة المعهد الألماني للآثار منذ ٤٦ عاما، مشيراً إلى أنه يأمل في الكشف عن المزيد خلال مواسم الحفائر المقبلة.
