قال سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن «جسر الملك سلمان» المزمع إنشاءه للربط بين مصر والسعودية من المتوقع أن يكون له تأثير ايجابي على حركة السياحة الوافدة ليس من جانب المملكة فقط، لكن من الخليج بشكل عام.
وأضاف «محمود»، لـ«المصري اليوم»، أن الجسر يخلق حركة وافدة إلى منطقة جنوب سيناء وكذلك القاهرة من الخليج العربي، لافتا إلى أن عملية البناء قد تستغرق فترة قد تتراوح بين 3-4 سنوات.
وفي سياق متصل، قال المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، أن حركة السياحة الوافدة من السعودية تشهد بعد إنشاء الجسر زيادة تصل إلى 2 مليون سائح سعودي، أي أن الحركة الوافد ترتفع بنسبة تتجاوز 200%، لافتا إلى أن هذا سيكون له تغيير في فكر الاستثمارات التي تتماشى مع السوق السعودي والعربي بشرم الشيخ، حيث سيقوم المستثمرون فور بدء إنشاء الجسر في تغير نوعية مشروعاتهم وأسلوب الخدمة الذي يتماشى مع السوق العربي.
وأوضح أن هذا الجسر سيساهم في انتعاش منتج سياحة الإقامة وبيوت الإجازات، مطالبا بإعادة النظر في شروط تملك الأجانب لوحدات الإسكان السياحي مع الأشقاء العرب بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد بين مصر والسعودية وكامل المنطقة العربية انفراجة اقتصادية وتجارية وسياسية عقب زيارة خادم الحرمين الملك سلمان لمصر، بالإضافة إلى دعم وتنشيط قطاع السياحة بعودة السائحين الخليجيين بزيارة شرم الشيخ والغردقة وبث روح الاطمئنان والأمان لدى السائح الخليجي.
وتوقع «بلبع» أن تحقق الاستثمارات السعودية في مصر قفزة كبيرة خلال الفترة المقبلة خاصة في مجال الاستثمار في قناة السويس والاستثمار السياحي في شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي والمشروعات الصناعية والطاقة، مؤكدا أن التسهيلات التي ستقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين ومنح المزيد من الإعفاءات الضريبية وتسريع البت في القضايا التجارية العالقة ستكون الداعم الأول لنمو حجم الاستثمارات السعودية في مصر.
كما لفت إلى أن القطاع السياحي يأتي ثانيًا على قائمة خيارات كبار المستثمرين السعوديين وتحديدا في شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي.