أعلن المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر من أوائل الدول العربية التي أنتجت أول قاموس موحد للصم والبكم كما عملت على تطوير المدارس الفكرية وتأهليها تكنولوجيا.
ولفت «القاضي»، في كلمة ألقاها الأحد خلال مشاركته في مؤتمر «رؤية جديدة لدعم رجال الأعمال لمبادرة دمج الاشخاص ذوى الإعاقة بسوق الاتصالات» الذي تعقده غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع محافظة أسيوط، إلى وجود هيكل كامل بوزارة الاتصالات يهتم بالتنمية المجتمعية وتأهيل ذوي الإعاقة لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، وتقديم مختلف الخدمات الكترونيًا، حتى يمكنهم الحصول على فرص العمل.
ويأتي المؤتمر في إطار تنفيذ مبادرة التدريب من أجل اتاحة فرصة عمل أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم من خلال هذه المبادرة تدريب نحو 475 شخص من ذوي الإعاقة وتوظيف نحو 186 في شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
واستعرض الوزير، خلال المؤتمر، الخطة المستقبلية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومراحلها التنفيذية لزيادة معدلات النمو في هذا القطاع، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعديل مفاهيم رجال الأعمال للاستعانة والاعتماد على ذوي الإعاقة في تولي الوظائف وإيجاد فرص عمل لأكبر عدد ممكن من خريجي الدورات التدريبية.
وقال المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، إن هذا المؤتمر يعد استكمالا لدور المحافظة واهتمامها بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كان قد تم تشكيل لجنة لتنفيذ وتحقيق نسبة الـ5% من الوظائف لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم التنبيه على كافة المديريات والإدارات الخدمية بتخصيص شباك لذوي الاحتياجات الخاصة والتأكد من عملها لتسهيل تقديم الخدمة لهم بعيداً عن الزحام.
وأعلن المحافظ أن اليوم سيشهد تفقده أعمال انشاء منطقة تكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة، والتي ستقام على مساحة 44 فدان وتنتهي المرحلة الأولى منها بنهاية 2016، ووصفها بـ«نقلة حضارية مهمة» لأبناء المحافظة ومنطقة الصعيد بالكامل، حيث «ستوفر برامج تدريبية وتكنولوجية متخصصة ترتبط باحتياجات سوق العمل المحلية والعالمية، والآلاف من فرص العمل المتميزة لشباب الصعيد سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة».
وأشار الدكتور حسام الصماد، نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، إلى النجاح الذي حققه برنامجها لتدريب وتوظيف ذوى الإعاقة في شركات نظم المعلومات والاتصالات، بمعدل أكثر من 186 شخصًا من ذوى الإعاقة ممن تم تدريبهم بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجال إدخال البيانات والأعمال الإدارية والتسويقية ومراكز الاتصالات، في حين استمر 148 شخصا من ذوى الإعاقة ممن تم توظيفهم بالشركات بعد انتهاء فترة التعاقد.