استأنفت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الأحد، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل نظر محاكمة 213 متهمًا من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، لاتهامهم بارتكاب 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجير منشآت أمنية عديدة.
أخبار متعلقة
وسمحت هيئة المحكمة، قبل بدء الجلسة، بدخول أهلية المتهمين، واصطحاب الأطفال، الذين حاولوا التواصل مع المتهمين باللإشارة إليهم، وقاموا برفع لافتات عليها أسماء المتهمين، وتبادلوا القبلات من خلف القفص الزجاجي.
وعقب صعود هيئة المحكمة إلى المنصة قام أحد المتهمين بالطرق على القفص، مؤكدًا وجود شخص يعاني من المرض الشديد، وأن أجهزة الأمن وطبيب السجن رفضوا إجراء عملية له، فأمر المستشار بإخراح المتهم، ويدعى ياسر، حيث أكد أنه يعاني من مرض البواسير، وأنه ينزف الآن وعلى ملابسه آثار الدماء، وأنه يعاني من الانزلاق الغضروفي، ولديه بعض المضاعفات في فقرات الظهر والرقبة.
وقدمت النيابة العامة لهيئة المحكمة صورًا من إخطارات الضباط شهود الإثبات في وقائع القضية، وتقارير طبية لفحص بعض المتهمين، ومحاضر ضبط بعض المتهمين.
ونادت هيئة المحكمة على الشهود الذين تبين غيابهم جميعًا، وبدأت المحكمة في سماع طلبات الدفاع، حيث طلب عدد منهم استخراج بعض التصاريح والشهادات.
واستمعت المحكمة إلى طلبات المحامي منتصر الزيات، دفاع عبدالمنعم بهاء الدين، والذي طالب بإخلاء سبيل موكله، بسبب معاناته من الأمراض وهشاشة العظام والانزلاق الغضروفي، وقال أحد أعضاء هيئة الدفاع إنه يريد عرض موكله على الطب النفسي، حيث أن جده لأمه كان وكيل جهاز أمن الدولة في عصر عبدالناصر والسادات، ونشأ في ظروف اجتماعية طبيعية من أسرة تنتهج أفكارًا تتسم بالوسطية.
وتحدث أحد الأهالي الحاضرين إلى رئيس المحكمة مؤكدًا أنه سلَّم ابنه إلى مديرية أمن الأسماعيلية مطالبًا الهيئة بإخلاء سبيله، قائلا «أمه مريضة وبتموت، أرجوك ارحمني»، فرد فريد مؤكدًا سماعه وطالبه بالجلوس لسماع الدفاع.
وأخرجت المحكمة أحد المتهمين ويدعى حسن أحمد عبدالقادر، الذي أكد أنه لم يوكل محامي، وطلبت هيئة المحكمة من الدفاع قيام أحدهم بالدفاع، فتصدى لدفاعه أحد المحامين، وتلا ممثل النيابة العامة أمر إحالة المتهم أمامه، وسأله رئيس المحكمة عن ارتكابه الجرائم فنفى التهم.
وطالب عدد من أعضاء الدفاع بإخلاء سبيل موكليهم بسبب معاناتهم من بعض الأمراض، وأثناء سماع هيئة المحكمة لطلب.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم لجرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس (الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان) وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.
