x

خبراء سياحيون: الجسر حلم طال انتظاره.. وبداية لسوق عربية مشتركة

السبت 09-04-2016 23:21 | كتب: يوسف العومي |
صورة أرشيفية: إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية. - صورة أرشيفية صورة أرشيفية: إلهامي الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية. - صورة أرشيفية تصوير : other

قال خبراء سياحيون إن مشروع جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذى سيربط قارتى أفريقيا وآسيا، حلم طال انتظاره، وسيكون بداية لتحقيق حلم عربى قديم هو السوق العربية المشتركة، ولو بشكل غير مباشر، لأنه سيكون نافذة الدول العربية فى شمال أفريقيا إلى الخليج والعكس، وسيحقق طفرة فى السياحة العربية القادمة لمصر، وسيقلل تكاليف الحج والعمرة، وسيجلب نحو ٢ مليون سائح عربى لمصر. وقال الخبير السياحى إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إنه على جميع القطاعات المعنية، التى سيكون لها تداخل واستفادة من هذا المشروع الضخم والفريد من نوعه، أن تبدأ من الآن فى عمل الدراسات الخاصة بها فيما يخصها، وفى مقدمتها السياحة، خاصة سياحة مدن سيناء والقاهرة والجيزة، المستفيد الأول من هذا المشروع، مشيراً إلى أن هذا الجسر سيجلب نسبة كبيرة من سياحة العائلات، ليس فقط من المملكة بل من دول الخليج العربى، خاصة الذين يفضلون السفر بسياراتهم. وتابع أن المشروع لن يكون مجرد جسر لمرور السيارات والأشخاص والبضائع فقط، لكن تستتبعه مشروعات أخرى يلزم البدء فى دراستها وتنفيذها، وفى مقدمتها إنشاء شبكة طرق على أعلى مستوى تخترق سيناء ويتم ربطها بالقاهرة وكبرى المدن المصرية، وهذه الشبكة ستخلق مجتمعات عمرانية كبيرة فى سيناء، وستكون أيضا فى حاجة إلى خدمات التموين بالوقود والاستراحات السياحية التى تقدم كل ما يحتاجه المسافر، وسيكون هذا الجسر بداية للسوق العربية المشتركة.

وقال الخبير السياحى، عادل عبدالرازق، إن هذا المشروع طُرح فى عهد حكومة الدكتور عاطف صدقى، وتوقف لسببين: الأول هو أن عددا من غير المتخصصين أشاعوا أنه سيؤثر على البيئة، وهذا كلام غير حقيقى لأن العالم المصرى الدكتور فاروق الباز أرسل من أمريكا تقريراً يفيد بأنه لا توجد تأثيرات سلبية على البيئة من هذا المشروع على الإطلاق. وأوضح: «السبب الثانى أن مبارك قال إنه لا يوجد تمويل لتنفيذ هذا الجسر، فعرضت اللجنة المكلفة بالمشروع، والتى كنت أمثل قطاع السياحة بها، على الدكتور عاطف صدقى، رئيس الوزراء فى ذلك الوقت، أن يتم عمل اكتتاب شعبى فى البلدين لتنفيذ المشروع، لكن الحقيقة أن الرئيس مبارك كان يخشى عليه فى حالة تنفيذه أن تنسفه إسرائيل فى حالة نشوب حرب معها، إضافة إلى أن إسرائيل كانت تعارضه». وقال: «المملكة سوف تتكفل بإنشاء الجسر باستثمارات سعودية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية