نفى الدكتور علاء النهري، خبير «الاستشعار من بعد» ونائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، ما نشرته مجلة «إسرائيل تايمز» وعدد من المواقع العبرية عن تحول نهر النيل للون الأحمر وتحقيق المعجزة الخاصة بنبوءة موسى أمام فرعون، وكذلك ما تردد عن قرب تحقيق العهد الخاص بهم بمصر.
أخبار متعلقة
وأكد «النهري»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن الجدل المثار بعد تداول القمر الصناعي sentinel 3 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، صورة لنهر النيل والدلتا باللون الأحمر، جاء بعد تفسير وكالة الفضاء الأوروبية للصورة أن الأشعة تحت الحمراء الحرارية المميَّزة الصادرة عن النباتات المحيطة بالنهر لوِّنت ترميزياً باللون الأحمر للدلالة على مساحات انتشار هذه النباتات، فاللون الأحمر يميز إذاً المناطق الزراعية الموجودة وسط الصحراء، ولا علاقة له بقصة فرعون.
وأضاف «النهري» أن هذا الكلام عاري تماما من الصحة وليس له أساس علمي، مؤكدا أن القمر «sentinel 3» يقع على ارتفاع 814 كم ويزن 1250 كجم، وفترة بقائه 7سنوات ونصف ،ودورته 27 يوم، وله 7 مستشعارات، ويقيس القمر ارتفاع منسوب البحر وتبوغرافيا البحار، وقياس ألوان المحيطات والأرض، وتتبع التلوث، ودراسة نوعية المياه وتتبع التغيرات بالأنهار والمحيطات والتنبؤ بطقس البحار وتتبع التغيرات المناخية، وكذلك تتبع التغيرات في استخدام الأرض وعمل خرائط للغابات، وكشف الحرائق وقياس الانبعاثات الحرارية .
وأكد «النهري» أن الصورة الملتقطة من القمر «صورة خام» ولم يتم عمل المعالجات الراديوميترية لها ،مضيفا أن ظهور الماء بألوان أخرى مختلفة عن اللون الأسود يرجع لزاوية سقوط أشعة الشمس وقت التصوير.
نظرا لأن المياه لها قدرة عالية على امتصاص الأشعة وبالتالي لا ترتد الأشعة للقمر الصناعي فتظهر المياه باللون الأسود .
وأكد «النهري» أن سبب ظهور نهر النيل والدلتا باللون الأحمر يرجع إلى وجود عواصف ترابية تعمل على عكس الأشعة للقمر الصناعية وعدم وصولها للأرض بشكل سليم وبالتالي لا تظهر المياه، وفإن اللون الأحمر يرجع لانعكاس ذرات الغبار للأشعة وليس لون حقيقي للمياه.
وبالنسبة لظهور النباتات باللون الأحمر يرجع لاستخدام بطاقات طيفية ثلاث وعمل توليفة بالموجات الطيفية «النطاق الطيفي للأشعة تحت الأحمر، والأزرق والأخضر»، مشيرا إلى أن تعمد المواقع الإسرائيلية والأوروبية لإظهار النباتات فقط لإدعاء انخفاض منسوب المياه بنهر النيل وإثارة البلبلة، والدليل على ذلك وجود أجزاء أخرى خارج مصر في الصحراء ظهرت باللون الأحمر وهو ما يعكس وجود ذرات الغبار بالجو.
