قالت مؤسستا حرية الفكر والتعبير والنديم، خلال مؤتمر مشترك لهما، السبت، إن «قوات الأمن هي المسؤولة عن قتل الطالب بكلية الهندسة محمد رضا، والذي توفي في 28 نوفمبر 2013، أثناء فض مظاهرة لحركة (طلاب ضد الانقلاب)».
وافادت المؤسستان، خلال المؤتمر، بأن «رضا» «تم إصابته وهو موجود داخل الكلية أثناء وقوفه خلف سياج الباب لمتابعة المظاهرة، وجرى جميع الطلاب الذين كانوا يتابعون الموقف على إثر الطلقات وجرى معهم رضا إلا أنه وعلى بعد خطوات سقط ولم تفلح محاولات إنقاذه».
وتابعت المؤسستان: «محمد رضا أصبح الثاني في قائمة الطلاب الذين قتلتهم الشرطة داخل حرُم جامعاتهم بعد طالب جامعة الأزهر عبدالغني محمود الذي قتلته الشرطة أيضًا قبل رضا بأيام قليلة، في قائمة ضمت 21 طالبًا، في الوقت الذي أغلقت فيه النيابة ملف القضية في فبراير الماضي وأعلنت أنها لم تتوصل لمتهم.»
وقالت فاتن المغازي، والدة محمد رضا، إنه في يوم 28 نوفمبر 2013، حدثت مظاهرة في جامعة القاهرة وتم حشد الطلبة للمشاركة فيها، حتى قامت قوات الأمن بضربهم بالغاز، إلا أن كلية هندسة القاهرة لم يكن فيها مظاهرات كما ادُعي، ولكن كانت مجرد تجمعات للطلبة لمشاهدة ما يحدث، وبدأت الشرطة بضرب قنابل الغاز، ثم بدأ إطلاق الخرطوش من جانب قوات الأمن.
وأضافت خلال المؤتمر المشترك الذي نظمته مؤسسة حرية الفكر والتعبير بالتعاون مع مركز النديم: «عقب ذلك حضرت سيارة ودخلت جامعة القاهرة وتم إطلاق الرصاص على طلبة كلية هندسة، وعرضت صورة لضابط أمن مركزي متهمة إياه بقتل نجلها محمد رضا».
وتابعت: «بعد قتل محمد، استمرت قوات الأمن في إطلاق الرصاص على الطلبة داخل الجامعة»، فيما عرضت صورة له عقب إطلاق الرصاص عليه وإصابته بصدمة نزيفية وتشنجات، وحينما نقله زملاءه لعيادة كلية هندسة كان قد توفي.«
وعرضت مقطع فيديو لطبيب الطب الشرعي، تضمن تصريحاته مع خيري رمضان ومنى الشاذلي ووائل الإبراشي، مؤكدة أن حديثه امتلأ بالخلافات في كل مرة عن الأخرى.
وعرضت فاتن ملابس نجلها وما بها من ثقوب، كما عرضت تقرير الطب الشرعي لنجلها عقب وفاته، حيث كتبه الدكتور هشام عبدالحميد رئيس مصلحة الطب الشرعي وليس الطبيب الذي شرّح جثته- بحسب قولها، كما أشارت إلى أن قيادتين أمنيتين كانا يقودان تشكيل الأمن المركزي وقت المظاهرة، ذكرا في تصريحاتهما أمام النيابة أن المظاهرة كانت في جامعة القاهرة، ولكن لم يكن لهما أي علاقة بها.
وقال الدكتور هاني الحسيني، عضو لجنة تقصى الحقائق بجامعة القاهرة: «دونت شهادتي كالتالي: (في حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، فوجئت بقوات الأمن تطلق الغاز، حيث كانت هناك مظاهرة طلابية داخل الجامعة، وتحدثت مع بعض الطلاب وحاولت إقناعهم بعدم الخروج لمواجهة الشرطة، ولكنهم كانوا على درجة عالية من الاستثارة ولم يستمعوا لكلامي، وبعد ذلك ضربت الشرطة عليهم قنابل الغاز فعادوا لداخل الجامعة، ولكن عقب ذلك سمعنا أصوات تختلف عن أصوات الغاز، وحينما سألت فرد أمن كان بجواري اسمه محمد محيي، فقال لي: «ابعد بعيد علشان في خرطوش)».
وواصل: «في المرة الثالثة رأيت بنفسي أفراد شرطة يقتربون من الباب الرئيسي للجامعة، وحاولت الاتصال بالدكتور جابر نصار والدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالي وقتها، وأخيراً تواصلت معه وشرحت له ما يحدث».
وقال: «عبرنا أنا وفرد الأمن لكلية الهندسة، ووجدت طالباً مصاباً بطلق ناري، بالإضافة إلى إصابة عدد من الطلاب، وتوجهنا أنا والدكتورة ليلى سويف ووجدنا سيارة بجوار حديقة الحيوان وفيها جثمان الطالب محمد رضا واتصلنا بوالده.»
وأشار إلى أنه تم جمع شهادته مع شهادات عدد كبير من الطلبة ورجال أمن الجامعة وتم تسليم الملف كاملا من جامعة القاهرة للنيابة.