طالب أهالي عزبة إبيانا، التابعة لمجلس قروي منية المرشد بمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، مسقط رأس الزعيم سعد زغلول، بتحويل منزله الكائن بها إلى متحف أثري، يحوي كل متعلقاته بدلا من اندثارها، ويكون مزارا سياحيا لطلاب المدارس والجامعات والسائحين من بلدان العالم للتعرف على زعيم مصري أفني حياته في خدمة وطنه.
وقال نادر عبدالله زغلول، حفيد سعد زغلول و«عمدة إبيانا»: «الزعيم الراحل هو عم جدي وأنا من أحفاده، وحكى لي جدي أنه كان مرتبطا بالقرية، رغم انشغاله الأكبر بمصر والسياسة، ومن النوادر أن زعيم الأمة استقبل الخديو عباس حلمي الثاني سنة 1904 بمنزل الأسرة بإبيانا، والذي حوله مصطفي باشا النحاس إلى متحف تخليدا لذكري الزعيم، وبعد قيام ثورة 23 يونيو 1952 تحول مرة أخرى إلى مدرسه ابتدائية باسمه».
وأضاف الحفيد: «سعد زغلول لم ينجب في حياته ولم يرزق بالأولاد، وآلت جميع ممتلكاته لوقف للفقراء من عائلته، حيث كان يمتلك حوالي 100 فدان بقرية مسجد وصيف التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، وبها أيضا بيت الأمة».
وأشار «زغلول»، الحفيد، إلى أن إبيانا يبلغ تعداد سكانها أكثر من 17 ألف نسمة، وهي مسقط رأس الزعيم سعد زغلول، حيث ولد في يوليو سنة 1860، كما أنه لقي ربه في سبتمبر سنة 1927.
في السياق نفسه، شكا عبده يوسف، أحد أبناء القرية، من انتشار القمامة في الشوارع، قائلاً «تجمع إحدى الجمعيات الخيرية أموالاً من الأهالي كاشتراكات مقابل جمع القمامة، دون فعل أي شىء».
وقال المهندس على عبدالستار، رئيس مركز ومدينة مطوبس، عن مبنى الزعيم سعد زغلول إنه «عباره عن مبني للسلاملك وآخر للحرملك، والأول كان الزعيم يستقبل في زواره، أما الثاني فكانت زوجته السيدة صفية تستقبل فيه السيدات، وتم تحويله إلى مدرسة تحمل اسم الزعيم من حوالي 40 سنة، وداخل السور أقيمت (مدرسة إبيانا الإعدادية)».
وأشار رئيس المدينة إلى أنه سيبحث ومحافظ كفر الشيخ وهيئة الأبنية التعليمية ووكيلة وزارة التعليم وهيئة الآثار ما أثير حول إقامة تمثال للزعيم، إضافة لدراسة إقامة متحف للزعيم بقريته لتكون مزارا لسياح العالم ليشاهدوا صفحة من أنصع صفحات التاريخ المصري المشرف.
وقال محمد الملاح، مدير عام آثار فوه ومطوبس، والمسؤول عن منزل سعد زغلول كأثر تاريخي: «المنزل مسجل لدي الآثار كمنزل تاريخي، إلا أنه حاليا تشغله مدرسة القرية، وهناك تنسيق بين مجلس مدينة مطوبس ومديرية التعليم وآثار كفر الشيخ لإخلاء المبني بعد إنشاء مبني آخر تشغله المدرسة حرصا على هذا المبني الأثري حتى لا يستهلك».
وأضاف «الملاح» أنه يجري حاليا إنشاء مبني للمدرسة خارج الحرملك لنقل الطلاب لها، وستتم بعد ذلك إعادة صيانة منزل الزعيم وتحويله لمتحف كمطلب أهالي القرية والمحافظة، مطالبًا بوضع المنزل على الخريطة السياحية للمحافظة، وتحويله لمتحف ومزار، ووضع كافة مقتنيات الزعيم الراحل به.