يشير تكرار إصدار تحذيرات الأمن الإسرائيلى بتجنب السفر إلى تركيا، ومغادرتها بأسرع ما يمكن إلى مدى اضطراب الأوضاع في تركيا، واحتمالية استمرار حالة الاضطراب لفترة قادمة، ويضع ذلك التقييم الإسرائيلي تركيا على قدم المساواة من حيث خطورتها أمنيا على الإسرائيليين مع عدد من دول الشرق الأوسط.
وأصدرت إسرائيل، قبل يومين، تحذيرا جديدا لمواطنيها من السفر إلى تركيا، وطلبت من الإسرائيليين المتواجدين على الأراضي التركية سرعة مغادرتها، وجاء التحذير، الذي يعد الثانى من نوعه خلال شهر تقريبا، كمحصلة لتقدير موقف أجراه مجلس الأمن القومي الإسرائيلي انتهى فيه إلى اعتبار الأوضاع في تركيا تشكل «تهديدا أمنيا حقيقيا عالى الخطورة».
وقال مراقبون إن التحذير الثاني الذي أصدرته إسرائيل قد لا يكون الأخير من نوعه بالنظر إلى التوترات الداخلية التي تعيشها تركيا، وكان ثلاثة إسرائيليين قد لقوا مصرعهم في تركيا في تفجيرات وقعت هناك مطلع مارس الماضى، الأمر الذي استدعى إصدار أول تحذير إسرائيلى بضرورة تفادى السفر إلى تركيا والخروج منها بأسرع ما يمكن، وعلى هذا النحو المتكرر من التحذيرات تكون تركيا من وجهة نظر أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية أحد بقاع الشرق الأوسط الساخنة.