كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن زيارة سرية قام بها مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية، مايكل روجرز، إلى إسرائيل، أواخر الشهر الماضى.
وتعد الوكالة هي الجهاز الأعلى للتجسس الإلكترونى في الولايات المتحدة، والتقى مديرها في إسرائيل مع مسؤولى أجهزة اختراق الإنترنت والتنصت الإلكترونى واستعرض أفاق تعظيم التعاون الأمريكى الإسرائيلى في مجالات التجسس الإلكترونى.
وبحسب صحيفة «هآارتس» الإسرائيلية تعهد المسؤول الأمنى الامريكى بدعم الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلى وهى الوحدة المعنية بعمليات الجمع الاستخبارى إلكترونيا وتحليل المعلومات.
ولا يقتصر عمل هذه الوحدة على التجسس الداخلى في إسرائيل أو تأمين نظم الاتصال الاليكترونية فحسب بل تباشر أيضا عمليات تتبع والتقاط إلكتروني في مناطق عديدة في الشرق الأوسط، وتسعى الولايات المتحدة على تعميق تعاون وكالة الأمن القومى الأمريكية والوحدة 8200 وتبادل المعلومات معها في قضايا معينة في مقدمتها ملف «حزب الله» وإيران.
ويقول الخبراء إنه إذا كان لوكالة الأمن القومي الأمريكية السبق في نشر فيروسات التجسس على الحاسبات الشخصية «مالوير» فإن للوحدة 8200 في إسرائيل السبق في تطوير ونشر جرثومة التجسس الاستهدافى المعروفة بأسم ستكوسنت في 2012 بغرض محاولة اختراق حواسيب المفاعلات النووية الإيرانية وذلك في إطار عملية استخباراتية أطلقت إسرائيل الأسم الكودى «الألعاب الأوليمبية» عليها