رغم كونه من أبرز اللاعبين مهارة في مصر وأفريقيا حاليا وتحقيقه لنجاح رائع في فترة زمنية قصيرة، أصبح رمضان صبحي، لاعب الأهلي والمنتخب المصري، مثارا للجدل بسبب تصرفاته الغريبة داخل الملعب وخارجه وأخيرا ما أثير حول حقيقة سنه.
وفرض رمضان صبحي، البالغ 19 عاما، النجم الصاعد من قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، نفسه على صفوف الفريق الأول بالنادي الكبير منذ أن كان في السابعة عشر من عمره.
وفي أقل من عامين، فرض اللاعب الشاب نفسه أيضا على التشكيلة الأساسية للأهلي والمنتخبين الأول والأولمبي، كما جعلته أهدافه المؤثرة أحد أبرز نجوم الكرة المصرية والأفريقية لتردد التقارير الإعلامية رغبة أكثر من ناد أوروبي في التعاقد معه.
وأصبح صبحي من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها المدربون خلال المباريات المهمة سواء في الأهلي أو المنتخب المصري، وكان اللاعب على قدر المسؤولية وحسم بمهارته وأهدافه عددا من المباريات الصعبة وأحدثها كان بتسجيله هدف الفوز في مرمى نيجيريا بالتصفيات، الذي جعل أحفاد الفراعنة قاب قوسين أو أدنى من التأهل لنهائيات أمم أفريقيا 2017 بالجابون.
ولم تكن مهارة وأهداف اللاعب هي الشيء الوحيد الذي أثار حوله هذا الجدل، بل كانت تصرفات الغريبة داخل وخارج الملعب هي الأكثر إثارة للجدل.
وكان في مقدمة هذه التصرفات لجوء اللاعب للوقوف على الكرة مرتين خلال مباراتي القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري والسوبر المصري، الذي كاد يتسبب في كل من المباراتين في مشاجرة بين لاعبي الفريقين.
وفيما كان هذا التصرف من اللاعب سببا في إعجاب وإشادة جماهير الأهلي، كان أيض سببا في استنكار وغضب جماهير وعشاق الزمالك، الذين اعتبروا هذا التصرف استهانة من اللاعب بالمنافس لكن اللاعب أكد أنه مجرد تصرف عفوي.
وتزامن هذا التصرف داخل الملعب مع شائعات ارتبطت باسم اللاعب خارج الملعب، ومنها ما أشار إلى وجود ارتباط بفنانة شابة، ولكن اللاعب قطع الطريق أمام هذه الشائعات وأعلن خطبته على فتاة سبق لها المشاركة العابرة في أحد المسلسلات قبل أن ينفصل الاثنان بعد فترة وجيزة للغاية رغم التوقعات بأن يصبح زواجهما حلقة جديدة في سلسلة علاقات الارتباط الرسمية بين نجوم الكرة والفن سواء في مصر أو العالم.
وانتقلت الشائعات من مجال العلاقات العاطفية إلى شكل آخر، حيث أثارت بعض التقارير الإعلامية في الأيام القليلة الماضية الجدل بشأن حقيقة سن اللاعب وأنه لا ينتمي لمواليد 1997 كما هو مثبت بل إن عمره يتعدى العشرين عاما.
واعتمد المدافعون عن اللاعب الشاب في ردهم على هذه الشائعات على نشر صور له أثناء وجوده بفرق الناشئين بالأهلي في مراحل سنية مختلفة أبرزها صورة تجمعه بحارس الأهلي السابق أحمد شوبير وأخرى أثناء تكريم فريق تحت 12 عاما بإحدى البطولات المحلية.
ورفض اللاعب التعليق واصفا هذا بالإشاعات المغرضة، وأكد على تركيزه التام حاليا مع فريقه سواء في بطولة الدوري المحلية أو في دوري أبطال أفريقيا.
وأعلن أحمد حسام «ميدو»، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، عن تضامنه مع اللاعب، مبديا دهشته من محاولات إصابة صبحي بالإحباط بدلا من تشجيعه ومساندته كموهبة تخدم الكرة المصرية.
وأشار ميدو إلى أنه واجه مشكلات مماثلة في بداية مسيرته الاحترافية بأوروبا وبالتحديد عندما بدأ في تألقه مع جنت البلجيكي ولكن رده كان دائما من خلال مزيد من التألق في الملعب.
وقال ميدو: «تحديت زملائي في جنت والإعلام البلجيكي حتى قدمت موسما استثنائيا وأحرزت هدفا، ليتعاقد معي أياكس الهولندي بسبعة ملايين دولار عندما كنت في السابعة عشر من عمري».
كما رد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي، على هذا الجدل، قائلا: «الأهلي أكبر من أن يرد على مثل هذه الشائعات المغرضة المعروف أهدافها.. رمضان صبحي لاعب موهوب ومن المتوقع أن يصبح أحد أهم نجوم الكرة المصرية والأفريقية في المستقبل القريب».
تجدر الإشارة إلى أن عددا كبيرا من نجوم كرة القدم حول العالم واجهوا من قبل شائعة تزوير الأعمار مثل المهاجم الكاميروني الشهير صامويل إيتو، الذي شككت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في 2014 في سنه الحقيقي بعدما أطلقت صديقته السابقة أنا بارنكا تصريحات تؤكد أن إيتو يبلغ من العمر 39 عاما وليس 32، وذلك عندما كان إيتو لاعبا ضمن صفوف تشيلسي الإنجليزي.
ورد النجم الكاميروني على هذه الشائعات بالاحتفال على طريقة الرجل العجوز عندما سجل هدفا في مرمى أرسنال.