زيارة «سلمان» لمصر تتصدر عناوين الصحف الكويتية: «تحمل الخير للأمة»

تصدرت الزيارة التي بدأها، الخميس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر اهتمامات الصحف الكويتية في أعدادها الصادرة الجمعة، حيث وصفتها بأنها «تاريخية تحمل الخير ليس للدولتين فقط، ولكن للامة العربية ككل».

وكتبت صحيفة «الأنباء» تحت عنوان «جناحا الأمة.. في قلب العروبة»، عن الزيارة «مصر أرض الكنانة احتفت، أمس، بضيف استثنائي هو خادم الحرمين الشريفين في زيارة تاريخية لن يكون تأثيرها محصورا على العلاقات الثنائية، بل سيتجاوزها لجميع ملفات المنطقة، لما للبلدين من ثقل سياسي عربي وإقليمي ودولي».

ولفتت الصحيفة إلى جلسة المباحثات التي عقدها الزعيمان، وأكدا خلالها حرصهما على إحداث نقلة نوعية في علاقات البلدين، كما أبرزت تصريحات المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف بأن الرئيس السيسي رحب بخادم الحرمين، معتبرة أن الزيارة تمثل تتويجا للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع بين البلدين.

ووصفت صحيفة «السياسية» الكويتية القمة بـ«التاريخية»، ونقلت تأكيد خادم الحرمين الشريفين أهمية العلاقات الاستراتيجية بين السعودية ومصر للعالمين العربي والإسلامي، مشيرة إلى استهلال الزيارة بمباحثات خادم الحرمين مع الرئيس عبدالفتاح السيسي «لترسيخ التعاون الثنائي والتنسيق المشترك في مواجهة التحديات»، وإلى عقد مباحثات موسعة الجمعة، يعقبها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.

وأبرزت الصحيفة تغريدة خادم الحرمين، عبر حسابه الرسمي على «تويتر» مساء الخميس، والتي كتب فيها «لمصر في نفسي مكانة خاصة، ونحن في المملكة نعتز بها، وبعلاقتنا الاستراتيجية المهمة للعالمين العربي والإسلامي، حفظ الله مصر، وحفظ شعبها».

وأضافت «السياسة»، في معرض تناولها للزيارة، «إن موقف خادم الحرمين يعكس بوضوح أهمية العلاقات (المصرية- السعودية)، والانعكاسات الإيجابية لتعزيزها وتطورها، على مختلف التطورات والأزمات في المنطقة، سيما في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها، سواء من التنظيمات الإرهابية أو من التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية».

وأشارت صحيفة «القبس» تحت عنوان «قمة سلمان- السيسي تعزيز الشراكة وتقوية التضامن العربي» إلى توافر كل عوامل إنجاح زيارة خادم الحرمين، التي تعطي دفعة مهمة للتنسيق المشترك عربيا وإقليميا، موضحة أن مصر تحتاج بشدة إلى هذا التعاون، في ظل أزمات مع جيرانها الأوروبيين، لافتة إلى أن الأهم أن الزيارة المطولة تعتبر أبلغ رد على كثير من التقارير التي أشارت إلى أزمة وتراجع في مناخ العلاقات.

وأضافت الصحيفة «إن القمة المصرية السعودية تأتي في ظل ظروف ومتغيرات دولية وإقليمية غاية في الخطورة والتعقيد، وسط صراعات واسعة في المنطقة، وتمدد للمنظمات الإرهابية، وتصب في مصلحة تقوية التضامن العربي، حيث يشكل البلدان قطبي المواجهة على الصعيد الأمني والسياسي».