x

وزير التعليم العالي يلقي كلمة مصر أمام الدورة الـ199 للمجلس التنفيذي لليونسكو

الجمعة 08-04-2016 13:43 | كتب: أ.ش.أ |
أشرف الشيحي وزير التعليم العالي الجديد، خلال أول يوم عمل بعد أداء حكومة شريف إسماعيل اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، 19 سبتمبر 2015.  - صورة أرشيفية أشرف الشيحي وزير التعليم العالي الجديد، خلال أول يوم عمل بعد أداء حكومة شريف إسماعيل اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، 19 سبتمبر 2015. - صورة أرشيفية تصوير : تحسين بكر

ألقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أشرف الشيحي، كلمة مصر أمام الدورة 199 للمجلس التنفيذي لمنظمة التربية العلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة «اليونسكو» بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأكد وزير التعليم العالي، في كلمته اليوم الجمعة، على أهمية حماية التراث الثقافي، ورؤية مصر لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي مع إعطاء أولوية خاصة للنهوض بالشباب، وشدد على الأولوية التي تحظى بها أفريقيا في ثوابت السياسة المصرية، وعلى دعم مصر على مر التاريخ للقضية الفلسطينية.

ووجه الوزير خلال كلمته الشكر والتقدير إلى المديرة العامة، على العرض المستفيض والتفصيلي الذي قدمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة، ويدفعنا ما تضمنه من نقاط إيجابية نحو تكثيف العمل لتعزيز دور اليونسكو، من أجل تلبية احتياجات وتطلعات شعوب العالم لإرساء السلام والتعايش السلمي، ومواجهة التعصب والتطرف والإرهاب، وتحقيق التنمية المستدامة.

وقال: «كلنا أمل في أن نتمكن من التوصل للحلول الإيجابية والمبتكرة لمواجهة التحديات القائمة، سواء كانت سياسية مثل تلك المرتبطة بحماية التراث الثقافي، أو موضوعية متصلة ببرامج تعاون اليونسكو مع الدول الأعضاء، أو إجرائية متصلة بدراسة إصلاح الحوكمة، أو مالية مرتبطة بالأزمة المالية التي تمر بها المنظمة».

وأضاف، أنه خلال عام ٢٠١٥ انتهت الأهداف الإنمائية للألفية وأهداف التعليم للجميع، وبدأ في يناير 2016 رسمياً العمل على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وقد سارعت مصر اتساقاً مع ذلك إلى بلورة «رؤية مصر 2030»، من أجل تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، والنمو الاقتصادي المتوازن والشامل، مع إعطاء أولوية خاصة للنهوض بالشباب.

وأوضح أن مصر مؤمنة بأهمية الشباب في صياغة حاضرها وصناعة مستقبلها، وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2016 عام الشباب المصري، وأصدر في هذا الصدد حزمة من القرارات لتفعيل دور الشباب ودعمهم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وإشراكهم في صناعة القرار والعمل على توفير فرص عمل لائقة لهم، بما يدعم من قدرتهم على مقاومة الفكر المتطرف.

وأشار إلى أن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة جاء ليثبت جدية الدولة المصرية في تمكين الشباب من الاضطلاع بالمسؤولية خلال المرحلة المقبلة، وإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولّي المسؤولية السياسية، والمجتمعية، والإدارية في الدولة.

وعلى التوازي، جاء مشروع «بنك المعرفة»، الذي أطلقته مصر مؤخراً ليمثل خطوة نحو بناء مجتمع متعلم ومتنور، عن طريق إتاحة كافة العلوم والمعارف الإنسانية بشكل ميسر ومجاني لكل مواطن، ونتطلع هنا إلى تكثيف التشاور مع اليونسكو فيما يمكن أن تقدمه من إسهامات إضافية لمصر في مشروعاتها الموجهة لدعم الشباب.

وقال: «كما تعلمون جميعاً، فإن الأولوية الأفريقية تُعد أحد ثوابت السياسة المصرية، وتعمل مصر من خلال رئاستها لرابطة تطوير التعليم في إفريقيا، بالإضافة إلى رئاسة اللجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا للاتحاد الأفريقي، على تكثيف وتطوير أطر التعاون بالقارة الإفريقية، وزيادة مساهمتها ومشاركتها للدول الأفريقية بالإضافة إلى بلورة وصياغة السياسات الإستراتيجية الهادفة إلى إحداث نهضة شاملة في هذه المجالات».

وفي هذا الإطار، أضاف الوزير «يسعدني أن أحيط المجلس الموقر علماً بأنني قمت بزيارة إلى تشاد الأسبوع الماضي، حيث وضعت خلالها مع وزير التعليم العالي التشادي حجر الأساس لفرع لجامعة الإسكندرية المصرية في نجامينا»، وأود في هذا الصدد، أؤكد على تطلع مصر إلى مضاعفة الجهود لتنفيذ البرامج الخاصة بالقارة الإفريقية في إطار «أولوية أفريقيا»، ويسعدني هنا أن أتوجه باسم مصر بالتحية للجهود القائمة في إطار صندوق التراث العالمي الإفريقي، والذي يحتفل الشهر القادم بعامه العاشر.

وأكد حرص مصر على الاستمرار في تنسيق الموقف الإفريقي بشأن المناخ، بما يصب في مصالح القارة الإفريقية، وذلك على ضوء رئاسة مصر الحالية لكل من لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حول تغير المناخ، ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، وقال إن لمصر مواقف راسخة على مدار التاريخ في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني الشقيق، وإننا لنتطلع إلى تحلي الجميع بأعلى قدر من المسؤولية كي تتمكن اليونسكو من أداء دورها وتنفيذ رسالتها النبيلة، وذلك فيما يتعلق بحماية مواقع التراث الثقافي والمقدسات الدينية بالقدس الشرقية، ولضمان قيام المؤسسات التعليمية والثقافية بالأراضي العربية المحتلة بكامل دورها، دون معوقات أو صعوبات.

وشدد وزير التعليم العالي، في ختام كلمته، على أن مصر مؤمنة إيماناً كاملاً بأهمية تدعيم هذه المنظمة العريقة، وتعزيز مكانتها الرائدة لتتمكن من تحقيق الأهداف المنشودة منها على كافة المستويات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية