x

نشاط السيسي في أسبوع: استقبال خادم الحرمين ..ولقاء وفد الكونجرس الأمريكي

الجمعة 08-04-2016 12:28 | كتب: أ.ش.أ |
مباحثات السيسي والملك سلمان بالقاهرة مباحثات السيسي والملك سلمان بالقاهرة تصوير : رويترز

تعدد نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، فعلى الصعيد الداخلي عقد الرئيس اجتماعا مع وزير الزراعة الدكتور عصام فايد لدعم هذا القطاع الحيوي، ومع وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولي لمتابعة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، واستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز ووفدا من الكونجرس الأمريكي وأحمد أبوالغيط، ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وشخصية برلمانية ألمانية بارزة، واختتم نشاطه باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بلقاء محمد ولد عبدالعزيز رئيس موريتانيا، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، ومنح الرئيس نظيره الموريتاني قلادة النيل التي تعد أرفع وسام مصري، وذلك تقديراً للعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى المواقف المُقدّرة التي اتخذها الرئيس الموريتاني إزاء مصر.

وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات وتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية بالنظر إلى ما تشهده المنطقة من تحديات نتيجة لتعدد الأزمات القائمة وانتشار الفكر المتطرف والإرهاب، وأشاد باستضافة موريتانيا القمة العربية المقبلة يومي 25 و26 يوليو القادم، معرباً عن استعداد مصر التام للتعاون مع موريتانيا في إنجاح القمة بما يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك.

وتناولت المباحثات سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وشهد الرئيسان التوقيع على 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وهي مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة والسكان بشأن التعاون في مجال الصحة والدواء، وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال الثقافة للأعوام 2016- 2019، وبروتوكول للتعاون الثنائي في مجال النفط والمعادن، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون في مجال الثورة الحيوانية، واتفاق ثنائي في مجال النقل البحري.

واستقبل الرئيس السيسي وفدا من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور ليندسي جراهام رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية وعضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، حيث أعرب الرئيس عن تقديره للعلاقات الاستراتيجية الممتدة بين البلدين منذ عقود، وتثمين مصر للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة والتي ساهمت في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، ونوَّه الرئيس بالتزام مصر بشراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وحرصها على تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرضه من تحدياتٍ متزايدة وعلى رأسها خطر الإرهاب الآخذ في التنامي والذي طالت تداعياته العديد من الدول الصديقة في أوروبا والقارة الإفريقية.

وأكد الرئيس أهمية تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقف عند حدود المواجهات العسكرية والتعاون الأمني ولكن تمتد لتشمل الجوانب الفكرية والدينية، وكذا الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا حرص مصر على إعلاء مبادئ حقوق الإنسان، مشيرا إلى أهمية تحقيق التوازن بين اعتبارات الأمن القومي والاستقرار في مصر وبين الحقوق والحريات.

كما استقبل الرئيس السيسي، رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان على رأس وفد من أعضاء المجلس، حيث أعرب الرئيس عن تقديره للعلاقات الاستراتيجية الممتدة بين البلدين منذ عقود، وأكد الرئيس تثمين مصر للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة والتي ساهمت في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، مشيرا إلى التزام مصر بشراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وحرصها على تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات.

وأكد الرئيس ترحيب مصر بالتواصل والحوار المستمر مع الولايات المتحدة وتبادل وجهات النظر إزاء العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

واستقبل الرئيس السيسي وفدا من الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلنطي، حيث أشار إلى أن بدء التواصل بين الجمعية البرلمانية للحلف والبرلمان المصري يمثل فرصة طيبة للتعريف بالتطورات التي شهدتها مصر على مدار السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن عرض الرؤية والشواغل المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتي تؤثر على أمن واستقرار دولها، موضحاً أن حالة عدم الاستقرار تلك تمتد لتؤثر ليس فقط على مصر ولكن أيضاً على مختلف دول العالم، إذ طالت آثارها العديد من الدول في أوروبا والقارة الإفريقية.

كما استعرض الرئيس الجهود الجارية لدفع عملية التنمية الشاملة في مصر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً حرص الدولة المصرية على ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وإعلاء قيم الديمقراطية، بالإضافة إلى العمل على خفض معدلات البطالة.

وردا على استفسار أعضاء الوفد، أكد الرئيس على عميق الأسف الذي تبديه مصر على المستويين الرسمي والشعبي لمقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، منوهاً باعتزام مصر مواصلة تعاونها الكامل وبشفافية تامة مع الجانب الإيطالي للوقوف على ملابسات الحادث.

وأكد الرئيس السيسى، خلال الاجتماع الذي عقده مع وزير الزراعة، على أهمية تعظيم الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها قطاع الزراعة في مصر والعمل على تطوير الأساليب والأدوات الزراعية والتوسع في استخدام الري المطور والحديث، مشيراً إلى ما يمثله قطاع الزراعة من ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، كما شدد على ضرورة مواصلة العمل على تحسين أوضاع الفلاح المصري وتحديث أساليب الزراعة والري الحقلي وتوفير أصناف التقاوي والبذور الزراعية المُحسنة عالية الجودة والإنتاج.

وأشار الرئيس السيسى إلى ضرورة الاهتمام بالتصنيع الزراعي وإنشاء مصانع تقوم على أعمال تغليف وتحويل المنتجات الزراعية إلى منتجات مُصنعة بما يعظم من العائد الاقتصادي لهذا القطاع.

وتم خلال الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي لمشروع المليون ونصف المليون فدان، وعمل شركة تنمية الريف المصري التي ستكون مطور المشروع، والضوابط الخاصة بتسلم محصول القمح من المزارعين للموسم الحالي 2016/2015 وخطة الوزارة لزيادة الصادرات الزراعية المصرية وفتح أسواق جديدة لها بالخارج، خاصةً في أوروبا وآسيا، كذلك إلى الجهود التي تقوم بها وزارة الزراعة لتعزيز قدرات صغار المزارعين وتحسين دخولهم، فضلاً عن طرح مقترحات لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب في المجالات الزراعية المختلفة.

وعقد الرئيس اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لاستعراض الموقف التنفيذي لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، حيث وجه الرئيس بالتفاوض بشكل مُجمع مع الشركات المنتجة للمواد الخام اللازمة لأعمال التشطيبات الخاصة بمباني العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات الإسكان الاجتماعي وجميع الخدمات ذات الصلة، من أجل الحصول على أفضل الأسعار وأجود الخامات، وذلك بالتوازي مع أعمال التنفيذ.

كما أكد الرئيس على أهمية إنجاز جميع المشروعات بوتيرة سريعة وفقاً للمدى الزمني المقرر لها بمراعاة أعلى معايير الجودة وأقل التكاليف، ووجه بالتعامل بكل حزم مع أية عقبات قد تعوق تنفيذ تلك المشروعات، مشدداً على إزالة أي تعديات على أراضي الدولة، وأكد الرئيس أيضا أنه لا تهاون في استعادة حقوق الدولة كاملة من أجل حفظ حقوق المواطنين من خلال المضي قدماً في مشروعات التنمية التي تهدف إلى تحقيق آمالهم وطموحاتهم.

وأكد الرئيس السيسى، خلال لقائه أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية المنتخب، على ما توليه مصر من أهمية لدور الجامعة العربية بوصفها بيت العرب، لاسيما خلال الوقت الراهن الذي يشهد تعدد الأزمات القائمة في عدد من الدول العربية، فضلاً عن تمدد التنظيمات الإرهابية وتهديدها للأمن القومي العربي، وهو ما يتطلب قيام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ببذل جهود مضاعفة من أجل تعبئة المساعي الإقليمية والدولية لمواجهة هذه التحديات والتوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بما يساهم في الحفاظ على وحدة الدول العربية وسلامة أراضيها ويصون مقدراتها.

واستقبل الرئيس السيسي، هيلين كلارك وكيلة سكرتير عام الأمم المتحدة ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث أكد الرئيس خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز علاقات التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وزيادة أنشطته في مصر، مشيداً بمساهمات البرنامج في جهود التنمية بمصر على مدار العقود الماضية، كما استعرض الجهود التي تقوم بها الحكومة في سبيل النهوض بمختلف الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى «رؤية مصر 2030» التي تعد استراتيجية متكاملة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والارتقاء بمعدلات النمو، فضلاً عن مكافحة الفقر والفساد.

وخلال استقباله فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم في البرلمان الاتحادي الألماني، أكد الرئيس السيسي اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بألمانيا، وأعرب عن التطلع لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، ولاسيما على المستويين الاقتصادي والثقافي، فضلاً عن بدء التواصل بين مجلس النواب المصري والبرلمان الألماني، وشهد اللقاء تباحثاً حول سُبل استعادة مصر لمكانتها كمقصد سياحي متميز للمواطنين الألمان، كما تناول اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في بعض دول المنطقة، والتوصل إلى حلول سلمية لمشكلاتها.

واختتم الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز الذي يقوم بزيارة لمصر تستغرق خمسة أيام بهدف دفع العلاقات المتميزة بين مصر والسعودية إلى آفاق أرحب، ورحب الرئيس خلال جلسة المباحثات بخادم الحرمين الشريفين بمناسبة قيامه بأول زيارة رسمية لمصر منذ توليه مقاليد الحكم، معرباً عما تكنه مصر قيادةً وشعباً من تقدير ومودة للعاهل السعودي وللمملكة العربية السعودية في ضوء المواقف المشرفة التي اتخذتها إزاء مصر وشعبها.

وتناولت المباحثات بين الزعيمين القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التنسيق والتعاون على جميع الأصعدة بين البلدين في مواجهة ما يتعرض له الأمن القومي العربي والخليجي من مخاطر إقليمية وخارجية، كما أستأثرت موضوعات التعاون الاقتصادي بين البلدين بجانب كبير من المباحثات، وذلك في ضوء حرص الجانبين على دعم وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية