أعلنت نائبة الرئيس البنمي، وزيرة الخارجية، إيزابيل دي سانت مالو، الخميس، أن بلادها ستعمق الحوار مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بشأن تبادل البيانات الضريبية وذلك بعد فضيحة التهرب الضريبي المدوية التي فجرتها «وثائق بنما».
وأتى هذا التعهد إثر محادثة هاتفية أجرتها نائبة الرئيس مع الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أنجيل جوريا.
وقالت «دي سانت مالو» إن «المحادثة كانت جيدة جدا وقد اتفقنا على إقامة حوار على المستوى التقني بين بنما ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يهدف تحديدا لتبادل المعلومات»، وأضافت «لقد تحدثنا بشأن إبقاء هذا الحوار وهذا الاتصال سلسا».
وفي محاولة لتجنب إدراج بلاده على لائحة سوداء قال الرئيس البنمي، الأربعاء: «إذا كانت هناك تحسينات بالطريقة التي تطبق فيها هذه الآليات، فأنا مستعد لتطبيقها».
وأكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، بيار موسكوفيسي، الأربعاء، ضرورة وضع الاتحاد الأوروبي «لائحة سوداء» واحدة للملاذات الضريبية مع معايير مشتركة للدول الـ28 الأعضاء.
وواجهت بنما انتقادات لرفضها تطبيق معايير أصبحت عالمية تقريبا مثل التبادل التلقائي للمعلومات الضريبية بين الدول، والتي وضعت في الآونة الأخيرة بدفع من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، المؤسسة المشرفة على هذا الملف.
وتتعرض بنما لضغوط دولية متزايدة منذ الكشف عن فضيحة «وثائق بنما» المدوية حول التهرب الضريبي، التي شملت شخصيات بارزة من العالم أجمع، حيث أعلنت فرنسا، الثلاثاء، أنها ستعيد إدراج بنما على قائمة الدول والمناطق التي لا تتعاون معها في المجال الضريبي.
وتعد بنما مطالبة بتعديل قوانينها التي تعتبر مؤاتية لشركات الأوفشور في وقت ينحو فيه العالم نحو المزيد من الشفافية في مجال الضرائب.