أبرزت صحيفة «الاقتصادية» السعودية في عددها الصادر، الخميس، زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى مصر وتاريخ العلاقات بين البلدين.
وتحت عنوان «السعودية ومصر.. الأخ درع لأخيه»، استشهدت الصحيفة بكلمات الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، في ختام زيارته التاريخية لمصر منتصف يناير 1946: «نحن والحمد لله موقنون بأن القوة في وحدة الكلمة، وأن الأخ درع لأخيه، وتآخينا من شأنه أن يوثق عرى التآخي بين شعبينا، ولا نشك في أن مصلحة البلدين تقضى بوحدة اتجاههما السياسي ووحدة السبيل الذي يسلكانه في منهاجهما الدولي، ذلك مبدؤنا ومبدأ شعبنا يتوارثه الأبناء، ويبقى إن شاء الله على وجه الدهر بهذه الروح».
وأضافت: «على العهد والمبدأ ذاته يزور اليوم خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز مصر وسط احتفاء رئاسي وحكومي وشعبي مهيب، يذكر بزيارة المؤسس قبل 70 عامًا».
كما استشهدت بكلمة الملك عبدالعزيز: «ليس البيان بمسعف في وصف ما لاقيته، ولكن اعتزازي أني كنت أشعر بأن جيش مصر العربي هو جيشكم، وجيشكم هو جيش مصر، وحضارة مصر هي حضارتكم، وحضارتكم هي حضارة مصر، والجيشان والحضارتان جند للعرب».
وتابعت: «تمضي الأيام وتتتابع الأحداث السياسية وتتباين المواقف الدولية بينما أبناء المؤسس وشعبه يتوارثون المبدأ ذاته ثقافيًا وسياسيًا تجاه مصر وشعبها كأمانة وعهدة لكل عهد لا يتثاقلون عن حملها ولا يفرطون في تأديتها على أكمل وجه في الشدة والرخاء».
وأشارت الصحيفة إلى أنه: «إذ يذكر التاريخ للملك سلمان حفظه أمانة الوالد المؤسس وغيرته على عروبة مصر قولاً وفعلاً في أشد المواقف وأحلكها إبان العدوان الثلاثي على مصر، حيث رافق في 1956 مجموعة من الأمراء للتطوع في جيش التحرير المصري دفاعًا عن مصر الشقيقة واستمرارًا في التضامن والدفاع عن فلسطين قضية العرب الأولى».
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: «يبقى أن علاقة السعودية بمصر ليست رهينة المصالح السياسية المتبدلة كما يتوهم بعض قاصري النظر لكنها علاقة ثقلين وكيانين سياسي وحضاري يدرك الجميع أهمية موقعهما وكونهما صماما أمان المنطقة، وهذا ما أسس له الملك عبدالعزيز وما تسير عليه مؤسسات البلدين، عن وعي وإدراك. وزيارة الملك سلمان اليوم ليست إلا استمرارًا لذات الرؤية والنهج، وعملا على ترسيخ المبادئ ذاتها، حكومة وشعبًا».