قال المهندس سامح فهمى، وزير البترول والثروة المعدنية، إن احتياطى منجم جبل السكرى من الذهب يقدر بحوالى 20 مليار دولار، وإن إنتاج المنجم من يناير الماضى حتى الآن حوالى 3.5 طن ذهب بما قيمته 700 مليون جنيه.
وأضاف فهمى - خلال حواره مع الإعلامى عبداللطيف المناوى، رئيس قطاع الأخبار فى برنامجه «وجهة نظر» الذى أذيع مساء الأحد على شاشة التليفزيون المصرى - أن احتياطى الذهب فى المنجم يقدر بـ14.5 مليون أوقية.
وأشار إلى أنه مع ارتفاع أسعار الذهب عالمياً أصبح هذا المشروع يحقق صافى ربح بهذه الأسعار 20 مليار دولار.
ولفت إلى أن رئيس الشركة العاملة فى المنجم اعترف بأن الاحتياطى من الممكن أن يصل إلى 25 مليون أوقية، نتيجة تركيز نسبة الذهب فى بعض الأماكن، وهذا معناه أن العائد من منجم واحد من الممكن أن يصل إلى 20 مليار دولار.
وقال فهمى إن الاستثمار فى هذا المجال مربح جداً ومضمون، شريطة اتباع الأساليب الصحيحة، خاصة أن الاستثمارات فى هذا المجال أقل كثيراً من الاستثمارات فى قطاعات مثل الحديد والنحاس، وفى المقابل، فإن أرباحه عالية جداً ومضمونة، ضارباً مثلاً بمنجم جبل السكرى.
وأكد أن كل الاستثمارات حتى الآن 400 مليون دولار وهى أحسن تقنية فى العالم لاستخراج الذهب، معتبراً أن هذا المبلغ زهيد بالمقارنة بالمبالغ المستثمرة فى استخراج الحديد والنحاس.
وتابع فهمى: «هذا المشروع وفر من 3 إلى 4 آلاف فرصة عمل، وهو ما يعمل على تقليل نسبة البطالة.
وأضاف أن هناك 160 منجم ذهب ومتوسط الإنتاج الآن 160 ألف أوقية، ومن المنتظر أن ترتفع إلى 300 ألف أوقية سنة 2011، وتصل إلى 600 ألف أوقية سنة 2012، ومن الممكن استغلال هذه المناجم لمدة 20 سنة مقبلة»، وأضاف أن نسبة توزيع العائد من الذهب طبقاً للتعاقدات هى أن تسترد الدولار 3٪ إتاوة ويتبقى 97٪ من نسبة الإنتاج يحصل عليها الشريك الأجنبى حتى ينتهى من تكاليف الاستثمارات على أن يكون هذا الأمر فى حد أقصى 3 سنوات على أن يبدو تقاسم الإنتاج بنسبة 50٪ إلى 50٪ بعد ذلك، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات لتقاسم الإنتاج مع الشركة من الآن. وأكد فهمى أن هذا التعاقد من أحسن التعاقدات لأن معظم التعاقدات العالمية تؤكد أن حق الدول فى الإنتاج يتراوح بين 20 و30٪ على أقصى تقدير، بينما نحصل فى مصر على 50٪، ومن المتوقع أن نعمل على زيادة النسبة 60٪ مع التعاقدات الجديدة