أفادت شبكة «سى إن إن»، الإخبارية الأمريكية، أمس، بأن الولايات المتحدة تدرس إمكانية نقل جنودها المنتشرين في معسكر الجورة بشمال سيناء، إلى مكان آخر أكثر أمناً باتجاه الجنوب، بسبب تهديدات تنظيم «داعش»، ونقلت عن مصادر عسكرية بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، لم تسمها، قولها إن واشنطن تبحث هذا التغيير مع مصر وإسرائيل، اللتين وقعتا معاهدة سلام عام 1979، تنص على نشر «قوة متعددة الجنسيات» لمراقبة الوضع في سيناء، خاصة في ظل تزايد التهديدات بشن اعتداءات في شمال شبه الجزيرة على الحدود مع إسرائيل.
وأضافت المصادر أن أمريكا تُصر على الوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدة، رغم تزايد التهديدات، وأن نقل الجنود لا يعنى تراجعها عسكرياً في مواجهة تهديد «داعش»، مشيرة إلى تحسن تكنولوجيا الاستشعار عن بعد، التي لا تحتاج إلى أشخاص لتشغيلها، ويمكن استخدامها إلى حد كبير للوفاء بالتزامات المعاهدة لمراقبة التحركات العسكرية.
ورفض المتحدث باسم «البنتاجون»، جيف ديفيس، تأكيد أو نفى نقل الجنود، إلا أنه أوضح أن بلاده على اتصال دائم مع القوة وستعدل قدراتها للحماية وفق ما تمليه الظروف.