شدد دوست محمد، خبير الإنتاج النباتي في «الفاو» بمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، على أهمية استثمار الموارد الوراثية وأقلمتها مع تغير المناخ في تعزيز الإنتاجية في ظل تغير البيئات والضغط المستمر للكثافة السكانية المتزايدة، موضحًا أن ذلك يأتي إدراكًا لأهمية ندرة المياه، والزراعة على نطاقات صغيرة، والأمن الغذائي والتغذية للزراعة المستدامة بالنسبة لعمل «الفاو» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
أخبار متعلقة
وأشار خبير «فاو» في بيان، الأربعاء، إلى ضرورة أن يكون هناك اهتمام للاستخدام المستدام للموارد الطبيعية ذات الموارد الوراثية، «وسيكون التحدي المستقبلي أمامنا هو كيفية تطوير نظم زراعية متكاملة في ظل تغيير الظروف المناخية للمنطقة بحيث تتوافق مع حاجة المزارع للغذاء وقدرة المزارع على الحصول على دخل لشراء سلع أخرى».
وأوضح تقرير أصدرته المنظمة بالقاهرة أن منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تعد مركز توطين بعض الأغذية التي تزرع وتستهلك حول العالم كالقمح والشعير والعدس وأنواع الأعلاف والعديد من أشجار الفواكه وغيرها الكثير.
وذكر التقرير أنها المركز الرئيسي لتهجين الأبقار والماعز والأغنام والهجن والحمير، مشيرا إلى أن المنطقة تحتوي على كمية هائلة من الأغذية البرية وأنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات غير التقليدية الصالحة للأكل قليلة الاستخدام، وتنوع كبير في المناظر الطبيعية والنظم الإنتاجية إلى جانب علوم ومعارف السكان الأصليين حول استخدام التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة والحفاظ عليه، موضحا ان النظم التقليدية لإدارة المياه تسمح بإنتاج زراعي مكثف ومتنوع في الأراضي المركزة الموجودة ضمن المناطق الطبيعية الواسعة والجافة.
