شارك الأمير البريطانى هارى في بناء مدرسة كانت قد تهدمت في زلزال نيبال المدمر العام الماضى، وبدأ هارى أمس عمله وسط أكوام من الطوب والأسمنت، واتسخت ملابسه بينما بدا سعيدا بمشاركته ضمن مهمة لبعثة خيرية تستغرق 6 أيام للمساعدة في رفع الضرر عن سكان نيبال في عمق جبال الهيمالايا، وإعادتهم للحياة الطبيعية وبناء منازلهم ومدارسهم، بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.8، وتسبب في مقتل أكثر من 3 آلاف شخص، وتهدم 95% من المنازل، وشرد أكثر من 9 آلاف شخص، وجعلهم من النازحين بعيدا عن منازلهم.
وبمشاركة هارى في بناء المدرسة بقرية لابوبيسى، يكون بمقدور الطلاب البالغ عددهم 250، تلقى دروسهم في المدرسة بعد أسابيع بدلا من مواصلة تعليمهم في خيام مؤقتة مصنوعة من القصدير والأقمشة السميكة لمواجهة الأمطار.
واستقبلت وسائل الإعلام البريطانية مشاركة هارى بكثير من الثناء والإشادة بالأمير البريطانى الذي دائما ما يسارع لفعل الخير والمشاركة فيه، لكنها المرة الأولى التي يظهر خلالها أحد أفراد العائلة الملكية في بريطانيا متسخا ويديه ملطخة بالأسمنت ومواد البناء، حيث غالبا ما يظهرون في غاية الأناقة وبالملابس الرسمية، خاصة والده الأمير تشارلز وعمه الأمير أندرو، وأشارت صحيفة الميرور إلى أن هارى يقود جيلا مختلفا من أمراء البلاط الملكى في بريطانيا، ربما أكثر من شقيقه الأمير وليام.