شهدت منطقتا محطة الرمل ومحطة مصر غزواً مكثفاً للافتات المؤيدة لترشيح جمال مبارك، أمين سياسات الحزب الوطنى، لانتخابات الرئاسة، المقرر إجراؤها فى شهر نوفمبر من العام المقبل، رغم إعلان الحزب الوطنى، على لسان أمين إعلامه الدكتور على الدين هلال، الاستقرار على أن الرئيس مبارك هو مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة المقبلة. وأعرب مسؤولو حملتى دعم الدكتور محمد البرادعى والدكتور أيمن نور عن استيائهم من انتشار هذه اللافتات، وعدم إزالتها من جانب الجهات التنفيذية بحى وسط، مثلما يحدث مع لافتاتهم. من جانبه، انتقد صفوان محمد، عضو الهيئة العليا للجمعية الوطنية للتغيير، التعامل الأمنى مع حملة دعم البرادعى رئيساً، مؤكداً تعرض أعضاء الحملة للإهانة والاعتقال أحياناً أثناء وضع لافتات الحملة. وقال محمد: «وحتى إذا نجحنا فى وضع اللافتات فإنها تتعرض للتمزيق بعد وضعها بدقائق». فيما قال مؤمن رشاد، عضو الهيئة العليا لحزب الغد، الرئيس المؤقت للحزب بالمحافظة، إن الحملة المؤيدة لجمال فى ظل إعلان الحزب عن مرشحه للرئاسة دليل على وجود «انقسامات كبيرة» داخل الحزب – حسب وصفه - منتقداً التعامل الأمنى مع حملة أيمن نور، التى تتعرض ملصقاتها للتمزيق.
فى المقابل، أكد محمد حسين مندور، منسق حملة «ثورة حب وانتفاضة شعب» المؤيدة لجمال مبارك، تعرضه لمضايقات من جانب الحكومة، قائلاً: «مش سايبينا فى حالنا، وبيقطعوا لافتات الحملة».
بينما أكد اللواء عادل مهران، رئيس حى وسط، أن الحى يزيل اللافتات الدعائية المخالفة التى تشوه الطرق الرئيسية، مثل الكورنيش أو شارع أبوقير، ويتم تحرير مخالفات لأصحابها، أما اللافتات الموجودة فى الميادين فلا يتم نزعها لأنها ليست ملصقات، منتقداً حملة أيمن نور التى قال إنها «تشوه المظهر الحضارى للمحافظة عن طريق وضع ملصقات سيئة بالصمغ، وعندما يتم نزعها تتسبب فى إتلاف الجدران، أما الملصقات غير المشوهة للبيئة فمش هنشيلها».