قال رئيس البرازيل الأسبق، فيرناندو أنريك كاردوسو، إنه كان يفضل استقالة رئيسة البرازيل الحالية، ديلما روسيف، من تلقاء نفسها، وإنه على قناعة الآن بضرورة رحيلها، وذلك على خلفية الأزمة السياسية التي تشهدها حاليا البرازيل، والمحتمل أن تشهد إجراءات لإقالتها بسبب انهيار تحالفها الحكومي، وعدم توفر بديل أمامها إلا أن تنجح في إقناع 172، على الأقل، من نواب البرلمان، البالغ عددهم 513، بالتصويت ضد إقالتها.
وأضاف كاردوسو، في حوار نشرته مجلة «لاكسبريس» الفرنسية، أن الدستور البرازيلي يسمح بالقيام بإجراء سياسي يُجمّد عمل الرئيس الذي يفقد قدرته على إدارة البلاد، وانتقد تعيينها الرئيس السابق، لولا دا سيلفا، مديرا لمكتبها بصلاحيات رئيس وزراء، وهو القرار الذي أوقفه قاض برازيلي، مشيراً إلى أنها أقدمت على فعل ذلك كاعتراف منها على عجزها عن الحكم.
وأكد انها «لم تسرق شيئاً بشكل شخصي» لكنها مسؤولة عن كل ما جرى في فضيحة الفساد المتورطة فيه شركة النفط الحكومية «بتروبراس»، ولفت إلى أن تدفق الأموال على حملتها الانتخابية، في 2014، لم يتم إثباته بعد لكنه يظل «مسألة وقت»، حسب قوله.