ارتفعت حالات الإصابة بفيروس ملتحمة العين فى الدقهلية صباح الاثنين إلى نحو 1820 حالة، وأعلنت غرفة عمليات المحافظة عن استقبال المستشفيات نحو 340 حالة من مركزى المطرية والمنزلة، وتضاربت أنباء عن ظهور حالات فى مركزى الجمالية وميت سلسيل وهو ما نفته مديرية الصحة.
وتقدم عدد من الأهالي بشكاوى للمحافظ سمير سلام حول عدم نظافة خزانات المياه بالمدارس وتلوث المياه بها مما ساعد على انتشار المرض، وقام اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية بجولة تفقدية لمدارس المطرية يرافقه وكيلا وزارتى الصحة والتعليم ورئيس مجلس مدينة المطرية ورئيس شركة المياه، لفحص خزانات المياه الموجودة على أسطح المدارس وطالب بغسلها وتطهيرها تحت إشراف مديرية الصحة وشركة مياه الشرب بالمحافظة.
وأكد جمال العربى وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة أن خزانات المياه نظيفة و يتم غسلها وتطهيرها بشكل دورى ومع بدء ظهور المرض بين التلاميذ تم تفريغ الخزانات وغسلها، ونفى انتقال المرض بين تلاميذ مدارس الجمالية وميت سلسيل.
وتقدم مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان ببلاغ للنائب العام يطالب بالتحقيق مع المسؤولين بوزارة الصحة ومحافظة الدقهلية لتفشى المرض وتضاعف الإصابات خلال فترة وجيزة.
وقال عادل وليم مدير المركز فى اتصال هاتفى: «إن وزارة الصحة ومحافظة الدقهلية يحاولان الهروب من المسؤولية عن ظهور الوباء وانتشاره وإلقاء التهم على قش الأرز مرة والتلوث والصيادين مرة أخرى، وأيا كان السبب فإن الإهمال فى التعامل مع المرض أدى إلى انتشاره حتى تحول إلى وباء وانتقل إلى المحافظات المجاورة».
وفى بورسعيد تجاوزت حالات الإصابة 200 حالة وشهدت مستشفي وشهد مستشفي بورفؤاد العام ببورسعيد الإصابة رقم 7 لممرضه مما أدى إلي أزمة تمريض بالمستشفى نتيجة لمنح المصابات إجازة من العمل حتى لا تكون مصدر للعدوى، وتنوعت أماكن المصابين ما بين حضانة الفتح ببورفؤاد، ومدرسة القابوطى الابتدائية، ومدرسة الخلفاء الراشدين الإعدادية، وكلية التجارة جامعة بورسعيد، ومصانع الملابس الجاهزة، فيما تواصل فرق الرصد الطبي متابعة أعمالها في سجن بورسعيد وقري الجنوب والغرب.
من جانبها فرضت مديرية الصحة ببورسعيد حالة من التعتيم ورفض الدكتور حلمى العفنى وكيل وزارة الصحة، الإدلاء بأية تصريحات.
فيما استمرت حالة النظافة العامة بالمحافظة علي رداءتها وانتشرت أكوام القمامة بالشوارع والتجمعات السكنية رغم التأكيدات الطبية من تأثير حالة النظافة علي انتشار المرض.
وفي دمياط بلغت 36 حالة حتى الأحد، منهم 11 حالة من طلبة المدارس، و25 حالة من المواطنين منتشرين في قرى: ميت أبوغالب، والرحامنية، والروضة، وبعض قرى مراكز دمياط.
وقال الدكتور صلاح أبو العطا وكيل وزارة الصحة في دمياط، إن الطلبة المصابين تم منحهم عشرة أيام أجازة لمنع نقلهم العدوى لزملائهم ويتم عمل مسح شامل على جميع التلاميذ للتأكد من عدم إصابتهم، لافتا إلي أن المرض ينتشر في نهاية الصيف وبداية الخريف ولا خوف منه وعلاجه بسيط ويحتاج إلى راحة يومين فقط مع الاهتمام بالنظافة الشخصية.
في حين منع بعض أولياء الأمور أبناءهم من الذهاب إلى المدرسة خوفا من العدوى كما أن هناك 12 حالة متنوعة في بعض الأماكن في مركز دمياط لم تثبت رسميا وتم علاجها.
وكانت حالة من الرعب قد سادت مدارس دمياط بعد ثبوت إصابة بعض التلاميذ بفيروس التهاب المتلحمة.
وقال المهندس عبد العال سيد عبد العال، وكيل وزارة التربية والتعليم، أنه تم رفع شعار الوقاية خير من العلاج لمنع انتشار المرض من المخالطين، وتم اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية في المدارس، وتكليف الزائرات الصحيات داخل المدارس بالمتابعة والإبلاغ عن أي حالة مشتبه فيها والتأكد من نظافة الفصول والتخلص من القمامة داخل المدارس وحولها.
وفى الفيوم ظهرت إصابتان بالمرض الأولى لطفل برياض الأطفال والثانية لعامل بمصنع طوب، وقال الدكتور عبد الحكيم عبدالباقى مدير مستشفى الرمد بالفيوم أن المستشفى استقبال أول حالة إصابة بالمرض لعامل بمصنع طوب يدعى عيد حمدان 35 سنة قرية ترسا مركز سنورس، والثانية لطفل يدعى احمد عادل رمضان عبد الحميد برياض الأطفال بمدرسة فرقص الابتدائية.
وفى الإسماعيلية سادت حالة من الرعب بين أولياء الأمور والأهالي بعد الإعلان عن ازدياد حالات الإصابة بين الطلاب والمواطنين في محافظة الدقهلية وظهور الفيروس بمحافظتي دمياط وبورسعيد المجاورتين، وقامت مديرية الصحة بزيارات لعدد من المدارس وتم الكشف على عدد كبير من الطلاب للتأكد من عدم انتشار المرض بين الطلاب بالمحافظة إنه لم يتم تسجيل أي حالات اشتباه أو إصابة على مستوى المحافظة.
وفى الشرقية قال الدكتور سيد أبو الخير، وكيل وزارة الصحة إنه لم تظهر أي إصابة بين طلاب وتلاميذ المدارس حتى الآن، لافتاً إلي أنه تم رفع حالة التأهب بالمراكز الحدودية مع محافظة الدقهلية وهى: كفر صقر، وديرب نجم، والحسينية، تحسبا لظهور إصابات ، كما تم التنسيق مع التأمين الصحى والمستشفيات العامة والخاصة للإبلاغ عن أى حالة إصابة.
وفى كفر الشيخ أعلن محمد رجب وكيل وزارة التعليم بالمحافظة خلو مدارس المحافظة من الفيروس، وأعطى تعليماته لمديري الإدارات التعليمية بمتابعة المدارس، والإبلاغ فوراً عن أي إصابة.
وقال الدكتور أسامة فريد، وكيل وزارة الصحة: إنه تم الاستعداد للتعامل مع المرض حال ظهور إصابات فى المحافظة.