حذر عدد من خبراء المناعة والأمراض المتوطنة من انتقال فيروس «أنفلوانزا الخنازير» "المتحور" إلى مصر، بعد ظهور سلالة جديدة من الفيروس في بعض الدول، مشيرين إلى زيادة خطورة الفيروس بعد التحور، والحاجة لوجود لقاحات جديدة، فيما قلل آخرون من خطورة الفيروس الجديد، مؤكدين استعداد وزارة الصحة، والمواطنين للتصدي له في حالة ظهوره في مصر.
وأكد الدكتور «عبد الهادى مصباح» أستاذ المناعة والتحاليل، حاجة مصر إلى تطعيم جديد، في حالة انتشار السلالة الجديدة في مناطق أخرى، بعد تحور الفيروس في سنغافوره وانتقاله إلى نيوزيلاندا وأستراليا، "لأن التطعيم الموجود تم تصنيعه لمواجهة الفيروس قبل التحور".
ونفي «مصباح» علاقة التغيرات المناخية بتحور الفيروس، موضحاً أن الفيروس بطبيعته متحور، وأن عدم تحوره خلال الفترة السابقة يعد أمراً غريباً. وأضاف أن الفيروس كان يتميز بانتشار سريع، وأنه بعد التحور أصبح اكثر شراسة لذلك يزداد الخطر هذا العام.
وأشار إلى أن عدد المصابين بـ «أنفلوانزا الخنازير» العام الماضي حول العالم، بلغ 18 ألف و450 شخص، في حين بلغ عدد المصابين بالأنفلوانزا العادية نصف مليون شخص حول العالم.
واتفق الدكتور «رضا الوكيل» أستاذ الأمراض المتوطنة، مع الدكتور مصباح في توقعاته بإزدياد الخطورة هذا العام، مشيراً إلى أن الفيروس بعد التحور أصبح له اسم جديد، وهو«الأنفلوانزا المستجدة».
وشدد على أهمية اتباع اجراءات الوقاية المعتادة، مثل «عدم التواجد في الأماكن المزدحمة، وعدم التعرض المباشر للرزاز، والإبتعاد عن الحالات المصابة، وممارسة الرياضة، وتناول الخضروات والفواكه الطازجة، وتعريض المفروشات للشمس».
وحول ما أثارته بعض الأبحاث بالمركز القومي للبحوث حول الضرر الذي تسببه بعض المطهرات، أكد «الوكيل» أن الصابون التقليدي والماء هما أفضل وسائل التنظيف والتطهير.
واعتبر الدكتور «عادل خطاب» رئيس قسم الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، أن انتقال الفيروس المتحور إلى مصر أمر طبيعي.
وأكد «خطاب» أن وزارة الصحة كفيلة بالتصدى للسلالة الجديدة، كما فعلت مع «أنفلوانزا الخنازير 2009 »، مشيراً إلى أن عدد الوفيات في مصر كان الأقل بين دول العالم.
وأوضح أن الاستعداد لمواجهة المرض لا يتضمن تحضير لقاح مناسب، لأن تجهيز اللقاح يستلزم استقرار الفيروس في مصر، وثبات خصائصه التى على أساسها يتم تصنيع اللقاح.
من جانبها قللت الدكتورة «سهير إسماعيل» نائب مدير معهد الأمراض المتوطنة، من توقعات الإصابة بالفيروس هذا العام، نظراً لإستعداد المواطنين له، والوعي العام باجراءات الوقاية.