وكانت النمسا بشكل رئيسي بمثابة ممر إلى ألمانيا للمهاجرين الذين توافدوا على أوروبا منذ الخريف الماضي ولعبت أيضا دورا كبيرا في إغلاق فعال لطريق المهاجرين الرئيسي في أوروبا عبر منطقة البلقان من اليونان.
ومع عودة الطقس الحار إلى القارة تستعد النمسا لاستقبال المزيد من المهاجرين الذين يتخذون طريقا آخر عبر السفر إلى إيطاليا بعد عبور البحر المتوسط من دول في شمال أفريقيا مثل ليبيا.
وقالت فيينا إنها تستعد لتشديد مراقبة الحدود إذا لزم الأمر عند معبر برينر وهو بوابة مهمة لتدفق السلع بين إيطاليا ودول شمال أوروبا مثل ألمانيا.
وقال دي مايتسيره لتلفزيون (أو.آر.إف) خلال زيارة إلى النمسا للاجتماع مع نظرائه من الدول الناطقة بالألمانية «لا يمكن لإيطاليا أن تعتمد على بقاء معبر برينر مفتوحا بشكل دائم.» وأضاف أن روما لا يمكنها «كما فعلت ببساطة في الماضي أن توجه الناس إلى الشمال».
وقالت النمسا إنها ستطبق تشديد الضوابط مثل فحص السيارات وإجراءات السيطرة على الحشود بما في ذلك نصب حواجز وبناء سياج، مثلما يحدث في المعبر الرئيسي مع سلوفينيا، في معبر برينر إذا تطلب عدد الوافدين ذلك.
وقال دي مايتسيره لتلفزيون (أو.آر.إف) النمساوي «نأمل ألا يكون من الضروري البت في مثل هذه الأمور»، لكنه أضاف أن ذلك سيعتمد أيضا على سلوك إيطاليا.