x

خبراء عسكريون: زيارة «الملك» رد عملى على «شائعات تدهور العلاقات»

الثلاثاء 05-04-2016 22:43 | كتب: داليا عثمان |
ملف مصر و السعودية ملف مصر و السعودية تصوير : اخبار

شدد خبراء عسكريون على أن زيارة الملك سلمان لمصر رد عملى على كل ما تردد من شائعات، بشأن تدهور العلاقات المصرية- السعودية، مؤكدين أهمية الزيارة، خاصة فى ظل ما تشهده المنطقة من تحديات.

وقالوا إنه ربما يتطرق الحديث إلى القوة العربية المشتركة، رغم أن الزيارة بالأساس تأتى تحت ستار منظمة التعاون الإسلامى، وما يتعلق بها من أمور.

قال اللواء محمد الغبارى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن زيارة الملك سلمان هى رد عملى على ما تردد من شائعات بشأن تدهور العلاقة بين مصر والسعودية، وتؤكد مدى عمق العلاقات المصرية- السعودية.

وأضاف أن علاقة مصر بالسعودية علاقة عضوية واستراتيجية بصرف النظر عن الأحداث الأخيرة، سواء فى اليمن أو سوريا، مشددًا على أن هناك سعياً لتكوين حلف «مصرى- سعودى- إماراتى»، لمواجهة أطماع إيران أو غيرها بالمنطقة.

وتابع أنه رغم الاختلاف فى التوجهات بين مصر والسعودية تجاه القضية السورية بشأن تبنى مصر رؤية عدم التقسيم فى سوريا، وتبنى السعودية لرؤية أن الحل العسكرى هو الحل الأمثل للقضية السورية، إلا أن مصر والسعودية خطوطهما واضحة تجاه تلك القضية، بحيث لا يحدث صدام فى هذا النقطة.

وردا على تشكيل القوة العربية المشتركة واختلافها عن قوى التحالف الإسلامى، قال: «تعطيل إنشاء القوة العربية المشتركة يرجع إلى أن العدو لم يحدد بالنسبة لجامعة الدول العربية، فمثلا السعودية تعتبر إيران هى العدو الرئيسى لها، ومصر عدوها الرئيسى هو إسرائيل، وعدو المغرب العربى عدو مختلف، لذلك التجمع على هدف تحديد العدو أكبر مشكلة وتحدٍ يواجه تكوين القوى العربية».

وأضاف: «لكى يتم إنشاء قوة عربية مشتركة لابد من وجود مجلس دفاع عربى ومن مهامه وضع السياسة العسكرية للقوة العربية المشتركة، حيث لابد من وضع سياسة مجلس الدفاع العربى على أساس وجود نظام محدد من حيث شكل القوات ونظام التسليح، لذلك هناك اختلاف فى وجهات النظر».

وتابع: «التحالف الإسلامى الموجود حقق نجاحا، لأن العدو واحد وموجود وتم توحيد وجهات النظر والرؤى حول مكافحة الإرهاب، وبالتالى أمكن إشراك الدول العربية ضد عدو واحد هو الإرهاب، وهى تجربة تمهيدية لتكوين قوة عربية مشتركة».

وقال اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير العسكرى: «زيارة الملك سلمان لمصر تأتى تحت ستار منظمة التعاون الإسلامى، وبالتالى ليس لها علاقة بالجامعة العربية، ولكن ربما يتطرق الحديث إلى القوة العربية المشتركة، فضلا عن أنه سيتم عمل مؤتمر تنسيقى بين البلدين».

وأضاف: «سيتم بحث عدد من الأمور المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين مصر والسعودية، كما سيدرس الجانبان المصرى والسعودى الأوضاع فى سوريا واليمن، كما سيبحث الجانبان التدخلات الإيرانية فى المنطقة، ومن المتوقع أن يتم توقيع بين الجانبين 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم فى مجالات الطاقة والتعليم والسياحة والتدريب والاستثمار».

وقال اللواء عبدالمنعم سعيد، الخبير العسكرى: «التحالفات القائمة لمكافحة الإرهاب، سواء التحالف الإسلامى أو تحالف عاصفة الحزم أو التحالف الدولى لمكافحة داعش أو القوة العربية المشتركة، جميعها تحالفات تكمل بعضها بعضاً لهدف واحد وتدعم بعضها، واشتراك مصر فى أى تحالف سيفيد كثيرا فى التعاون من أجل مكافحة الإرهاب، واشتراك مصر فى أكثر من تحالف لا يؤثر على الكفاءة القتالية لقواتنا، فمصر تربطها علاقات جيدة وطيبة مع الدول».

وقال اللواء ثروت النصيرى، الخبير بأكاديمية ناصر العسكرية: «مصر دائما حريصة على الاشتراك فى أى تحالفات، سواء دولية أو إقليمية أو عربية، إيمانا منها بضرورة محاربة الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه»، مشيرا إلى أن «مصر أشدّ الدول تأثرا بالإرهاب، حيث استطاع الإرهاب، متمثلا فى داعش والجماعات الجهادية، تخريب العديد من الدول، منها سوريا وليبيا».

وأضاف: «بالنسبة للتحالف الإسلامى العربى الذى نادت به السعودية فقد شكل هذا التحالف العسكرى الإسلامى 34 دولة بهدف محاربة الإرهاب والقضاء عليه، عندما أعلن الأمير ولى العهد السعودى أن هذا التحالف سيواجه الإرهاب عسكرياً وفكرياً وإعلامياً، ولا تشترك فيه إيران، وسيكون مركزه الرياض، ومن هذا المنطلق مصر تعد أول المؤيدين لهذا التحالف، إيمانا منها بأنها مع أى ائتلاف يهدف للقضاء على الأعمال الإرهابية ويعتبر هذا التحالف أفضل رد على الذين يربطون الإرهاب بالإسلام».

وشدد على أن توحيد الجهود والقدرات والإمكانيات أفضل، ويؤدى إلى تطوير الأدوار والأساليب لتحقيق الأمن والسلام فى هذه الدول. وتابع: «تشكيل القوة العربية المشتركة، التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء انعقاد القمة العربية فى مارس 2015، والتى تشارك فيها جميع الدول العربية، يهدف إلى التدخل السريع لمواجهة التحديات التى تهدد أمن وسلامة أى دولة من الدول الأعضاء، وتشكل تهديدا للأمن القومى العربى، وهذه القوة تحمى ولا تغزو».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية