x

حلم الجسر البرى يتحطم على الشعاب المرجانية

الثلاثاء 05-04-2016 22:40 | كتب: خير راغب |
ملف مصر و السعودية ملف مصر و السعودية تصوير : اخبار

28 عاما منذ أن اتفق الرئيس الأسبق حسنى مبارك والملك الراحل فهد بن عبدالعزيز على بدء دراسات إنشاء جسر برى يربط الدولتين جنوب شرم الشيخ بين منطقتى رأس نصرانى وخليج تيران بطول 23 كيلو مترا. وعلى مدار 3 عقود كانت الفكرة تظهر وتختفى بدون ذكر سبب مقنع سوى الصمت الرسمى بين الدولتين حتى عام 2013 عندما قام الدكتور إبراهيم الدميرى فى 3 أكتوبر بزيارة موقع الجسر البرى ومعه الصحفيون ومسؤولو محافظة جنوب سيناء، وأعلن الدميرى خلال الزيارة عن إمكانية تنفيذ المشروع من الناحية الهندسية وكانت هذه أول زيارة رسمية وتصريحات رسمية من الحكومة المصرية تجاه المشروع. وقبل أن تمر 24 ساعة حتى أعلن وزير النقل السعودى أنه لا توجد أى تنسيقات مع مصر بخصوص الجسر البرى ولا يوجد أى اتجاه لعمل الدراسات.. وبعد أيام أعلن الدكتور الدميرى أن أسبابا بيئية تتلخص فى الشعاب المرجانية وراء صعوبة تنفيذ المشروع ليغلق ملف الجسر البرى مرة أخرى.

الغموض السياسى حول الجسر البرى يتناقض مع الدراسات المبدئية التى قام بها أحد أهم المكاتب الاستشارية العربية اختارت محورا مناسبا لإقامة الجسر البرى بين الشاطئين المصرى والسعودى عند مدخل خليج العقبة مستغلا وجود جزيرة تيران التى تقع فى مدخل المضيق ليبدأ الجسر البرى فى الشاطئ الغربى لمصر عند رأس نصرانى القريبة من مدينة شرم الشيخ ليعبر المياه العميقة إلى جزيرة تيران على الكبارى المعلقة ثم يعبر المياه الضحلة على الكبارى التقليدية ثم يعبر جزيرة تيران على طريق برى على جسر ترابى ثم يعبر المياه الضحلة والمتوسطة العمق على الكبارى إلى الشاطئ الشرقى بمنطقة رأس حميد بالسعودية بطول‏23‏ كم فقط خلال الفترة من ‏20‏ دقيقة إلى ‏30‏ دقيقة.

كما قام مكتب «بكتل» الأمريكى والذى يعتبر أكبر المكاتب الاستشارية العالمية فى مجال الكبارى والطرق بدراسة الجدوى الاقتصادية المبدئية للجسر البرى والتى أكدت أنه يمكن استخدامه فى عبور خط أنابيب بترول من السعودية محملا على جسم الجسر ومجموعة الكبارى به ليصل إلى داخل سيناء عابرا لقناة السويس ليتصل بخط الأنابيب المصرى سوميد ويتم تصدير البترول السعودى من ميناء سيدى كرير غرب الإسكندرية وبالقرب من الأسواق الأوروبية وبذلك يتم توفير جزء كبير من التكلفة عن طريق نولون الشحن بما يعادل دولار لكل برميل ويسدد الجزء الأكبر من تكاليف إنشاء الجسر البرى خلال وقت قصير يصل إلى عام تقريبا بالإضافة إلى رسوم العبور لشاحنات البضائع والمواد الغذائية والخضروات التى ستنتقل بين الدول العربية‏،‏ ويمكن الاستفادة من عائدها فى أعمال الصيانة اليومية

وأشارت الدراسات إلى أن تكلفة الكوبرى فى عام 2005 تقدر نحو‏ 3‏ مليارات دولار وتستغرق مدة التنفيذ ‏3‏ سنوات‏. كما أن الدراسات توصلت إلى أن فتحة الكوبرى فى خليج العقبة ستكون 300 متر وعلى ارتفاع 50 مترا حتى يسمح بمرور السفن التجارية والكروز السياحية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية