رؤيته للوحة «زهرة الخشخاش» المسروقة من متحف محمد محمود خليل، ربما تكون مختلفة فهو يعتبرها من الناحية الفنية عملا منهجيا أو دراسة لطالب جديد متفوق ليس إلا.. وأرجع كل ما أثير حولها من ضجة إلى أنها لوحة قديمة للفنان العالمى فان جوخ.
هذا هو ما دعا رسام الكاريكاتير جورج بهجورى إلى التعاطف مع محسن شعلان الذى كان يشغل منصب رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والمتهم بالإهمال الذى تسبب فى سرقة اللوحة. عبر «بهجورى» عن تعاطفه مع«شعلان» برسم لوحة له من ذاكرته وهو ممسك باللوحة، فى إشارة إلى أنه ليس حارسا لها بل فنان.
وقال «بهجورى» لـ«المصرى اليوم»: محسن شعلان فنان خدم الفن، وكان يفتتح معارضنا ويترك أعماله، ومن الواجب أن نتعاطف معه ونقف إلى جواره فى الأزمة التى مر بها، لأنه يشجع الفنانين الشبان ويحترم القدامى.
وأكد «بهجورى» أن كل دول العالم فيها لصوص وحوادث السرقة تحدث فى كل مكان، وغالبا لا تفلح معها كل الوسائل الالكترونية الحديثة لكشف جرائم السرقة، وقال: لا أقلل من قيمة لوحة فان جوخ لكنه رسمها أثناء فترة التدريب، ولا تعد أكثر من رسوم كلاسيكية لطالب مبتدئ، فأسلوبه وقت رسم لوحة «زهرة الخشخاش» لم يكن نضج، ولم يصل إلى حد العبقرية فى أعماله الأخرى،
وأرجع «بهجورى» أهمية اللوحة إلى أنها ذيلت بتوقيع فنان عالمى، وفيما عدا ذلك فهى ليست ذات قيمة، وقال: محسن شعلان اتظلم.. تحية لهذا الرجل العظيم.