قام وفد اقتصادي ألماني رفيع المستوى، يضم 33 من ممثلي كبرى الشركات الألمانية، برئاسة فرانس جوزيف، وزير ولاية بافاريا للشؤون الاقتصادية، العضو البرلماني، الثلاثاء، بسلسلة زيارات ميدانية لمناطق الاستثمار الواعدة في مصر في كل من محور تنمية قناة السويس، و6 أكتوبر.
وأكد راينز هيرت، مدير الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، أن هذه الزيارة تعتبر الأكبر حجماً صناعياً، والأكثر وزناً اقتصادياً وإنتاجياً، إنما هو انعكاس للاهتمام المتزايد للاستثمارات المتاحة بمصر، خاصة بعد إنجاز مشروع محور قناة السويس، والبدء في الخطط العملاقة للنهوض بالبنية التحتية كالاستثمار الزراعي، وإنشاء شبكة الطرق الحديثة على أرض مصر.
من جانبه، قال الدكتور نادر رياض، رئيس مجلس الأعمال «المصري-الألماني»، إن الزيارة تأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا، يونيو الماضي، وكبادرة للتأكيد على جدية ألمانيا في ضخ المزيد من الاستثمارات الجديدة في مصر، مشيراً إلى أن أعضاء الوفد البافاري يتضمن عدد من ممثلي القطاعات الاقتصادية، أهمها قطاعات البنية التحتية، والسكك الحديدية، والطاقة، والبيئة، وصناعة السيارات والمركبات، والإنشاءات، والخدمات المالية والتمويلية، والخدمات الطبية.
وأضاف «رياض» أن «هناك العديد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات الألمانية للاستثمار في مصر، مثل محور قناة السويس، والمشروعات المتاحة لاستغلال مصايد الأسماك وتصنيعها على امتداد ألفي كيلو متر على شواطئ البحر الأبيض والأحمر، وكذلك الاطلاع على الفرص والإمكانات والتسهيلات المتاحة فى مصر».
وتوقع «رياض» أن تشهد العلاقات التجارية بين البلدين انطلاقة كبيرة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه عدد من الشركات الألمانية للاستثمار في مصر في مجال الطاقة بشقيها التقليدي والطاقة المتجددة والعقارات والمدينة الإلكترونية في محور قناة السويس، مما سيجعل من هذه المنطقة مركزاً لوجستياً ينافس كل من جبل على في دبي، وميناء برينديزي الإيطالي.
وأضاف: أن «زيارة الوفد البافاري يسبق زيارة زوجمار جابريل، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الاقتصاد بالحكومة الاتحادية، المقرر لها 17 إبريل الجاري».