يستعد سعد الصغير لتسجيل أغنية «بحبك يا ريس» التى يعبر من خلالها عن مدى حبه للرئيس مبارك، كما يستعد للعب دور طبال فى فيلم «شارع الهرم»، وقد انتهى من تسجيل جميع أغنيات ألبومه الجديد المقرر طرحه خلال موسم عيد الأضحى المقبل.
■ لماذا رفعت أجرك إلى مليون جنيه فى فيلم «شارع الهرم»؟
- لم أرفع أجرى لأنى مدين بالفضل للمنتج أحمد السبكى والسيناريست أحمد عبدالله، لدرجة أننى أوقع دائما على العقد معهما دون أن أعلم قيمة أجرى، وأترك ذلك لتقدير السبكى الذى ساعدنى كثيراً واكتشفنى كممثل.
■ واجه الفيلم هجوماً شرساً قبل تصويره واعتبره البعض ضمن أفلام المقاولات؟
- أتمنى أن يتم الحكم على الفيلم بعد عرضه خاصة أنه يناقش مشكلات مهمة تواجه الفتيات ويكشف كواليس شارع الهرم وما يحدث فيه، ويطرح سؤالاً: هل توجد راقصة شريفة؟! كما يتحدث عن «الركلام» وهن مجموعة من الفتيات يتقاضين أجراً مقابل الجلوس فى الكباريه لجذب الشباب، وأجسد فى الفيلم دور «حمص» الطبال الذى يعيش فى صراع مع نفسه حول: هل مهنته شريفة أم لا؟!
■ هل تتدرب على استخدام الطبلة؟
- أنا أصلا طبال قبل أن احترف الغناء لذلك لن أجد صعوبة فى تجسيد الدور، كما رفضت أن يقوم أى طبال بتسجيل الطبلة داخل الاستديو وقمت بذلك بنفسى.
■ البعض شبه «شارع الهرم» بفيلم «الراقصة والطبال»، هل هذا صحيح؟
- أعتبر ذلك شرفاً كبيراً لى أن يضعوا اسمى فى مقارنة مع نجم كبير مثل الراحل «أحمد زكى» لكن الحقيقة قصة الفيلم مختلفة تماما لأننا نتحدث عن شارع الهرم فى عام 2010.
■ تسجيلك لأغنية «يا بنت هاتى بوسه وأنا أديك المحفظة» مع سمية الخشاب أثارت انتقادات كبيرة ؟
- الأغنية مرتبطة بأحداث الفيلم وأقصد هنا المرأة الخائنة.
■ هل أنت راض عن فيلم «أولاد البلد»؟
- بالتأكيد، فقد حقق نجاحاً تجارياً، وهو يتعرض لمشكلة أعضاء مجلس الشعب الذين يهتمون بأبناء الدائرة الانتخابية أثناء الانتخابات فقط بينما يختفون تماماً بعد الحصول على المقعد.
■ هل حددت موعد طرح ألبومك الجديد؟
- انتهيت من تسجيل جميع أغنيات الألبوم المقرر طرحه خلال موسم عيد الأضحى المقبل، وأقدم فيه الأغنية الشعبية بأسلوب مختلف وشيك وقريب من الموسيقى التى يقدمها عمرو دياب وحماقى.
■ وما حقيقة تسجيلك لأغنية تعبر من خلالها عن فترة مرضك؟
- بالفعل انتهيت من تسجيل أغنية «أنا كنت بموت» وسيتم طرحها ضمن الألبوم ويقول مطلعها «الناس كلها بتموت مرة وأنا مت مليون مرة».
■ تردد أنك تستعد لتسجيل أغنية عن الرئيس مبارك؟
- وما العيب فى ذلك، أنا من أشد المؤيدين للرئيس مبارك وابنيه، وهذا ليس نفاقاً لكنى لمست عن قرب أثناء حضورى مباراة مصر والجزائر فى السودان مدى حبهما لمصر ومساندتهماً لمنتخب بلدهماً، وتساقطت دموعى عندما شاهدت علاء مبارك يتحدث فى التليفزيون عن الأزمة، كما أن الرئيس يعلم جيداً بمشاكل الشعب المصرى عن قرب وأى رئيس آخر لن يستطيع أن يحل هذه المشاكل، كما أن البرادعى لا يصلح للحكم من وجهه نظرى المتواضعة لأنه ببساطة لم يعش معنا ولا يعرف مشاكلنا الحقيقية.
■ هل هذه الأغنية بناء عن تكليف؟
- بالتأكيد لا، لكنى من أشد المعجبين بالرئيس واعتبره مثل والدى لذلك هغنى له «بحبك يا ريس» كما قمت بطبع أكثر من 100 يافطة تأييد له، لكن للأسف مصمم اليافطة أخطأ ووضع صورتى أكبر من صورة الرئيس وكأننى أقوم بعمل دعاية لنفسى.
■ هل تغيرت بعد مرورك بالوعكة الصحية؟
- حياتى تغيرت ونظرتى للدنيا أصبحت مختلفة، خاصة أننى شاهدت الموت بعينى أكثر من مرة، فمنذ أن تعرضت لنزيف حاد فى «ليبيا» وفشل الأطباء فى إيقاف النزيف توجهت إلى المطار، لكن المسؤولين هناك رفضوا السماح لى بالسفر لأنى كنت مازلت أنزف والقانون يمنع ذلك، فشعرت وقتها أننى انتهيت لكن الحمد لله اصطحبونى إلى طبيب داخل المطار وأعطانى جرعة مكثفة من العلاج والحقن لوقف النزيف بشكل مؤقت،
وغادرت ليبيا وبمجرد وصولى إلى المستشفى فى مصر رفض الأطباء دخولى المستشفى وطلبوا منى التوجه للبيت لأن حالتى أصبحت شبه مستحيلة ولا يوجد أمل فى العلاج، فاضطررت للانتظار فى الاستقبال لفترة طويلة حتى وصل أشرف زكى الذى اتصل بالسقا واستعان بطبيبه الخاص، وقال لى الأطباء هناك لو مرت الساعة 6 صباحاً «هينكتب ليك عمر جديد»، وفى ذلك الوقت شعرت بأن الموت اقترب، وفى بعض الأحيان كنت أتمنى الموت من شدة الألم.
■ لكنك أعلنت اعتزالك فى ذلك الوقت؟
- لم أعلن اعتزالى، لكنى بشتغل فى الفن بسبب «أكل العيش» وأتمنى الموت بعد اعتزالى.
■ هل تخلى عنك المطربون الشعبيون؟
- بالعكس، فقد فوجئت بزيارة المطرب الكبير حكيم فى المستشفى واستيقظت وهو يدلك رجلى ويدعى لى بالشفاء، فشكرته وحاولت أبرر له ما كتب فى الصحافة خلال السنوات الماضية لكنه طلب منى عدم التحدث.
■ من وقف بجوارك فى هذه المحنة؟
- فوجئت بكم المطربين ونجوم السينما الذين حرصوا على زيارتى فى المستشفى، خاصة أبوتريكة الذى دعا لى بالشفاء فرفع من روحى المعنوية كثيراً، كما زارنى 21 إمام مسجد وعدد من العاملين فيه على مدار فترة مرضى سواء مساجد المنطقة التى أسكن فيها أو المناطق المجاورة، وجميعهم دعوا لى بالشفاء مما جعلنى أشعر براحة نفسية شديدة جداً قبل سفرى إلى لندن، وللعلم لم أدفع مليماً واحداً طوال فترة علاجى.