قال المتحدث باسم قصر الكريملين ديميتري بيسكوف اليوم الإثنين إن تسريبات «وثائق بنما» تهاجم في المقام الأول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتهدف لزعزعة استقرار الوضع بروسيا.
وقال بيسكوف للصحفيين «برغم عدم ظهور اسم بوتين صراحة، فانه من الجلي لنا ان الهدف الرئيسي لهذه التسريبات هو رئيسنا وخاصة قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في غضون عامين والاستقرار السياسي في بلدنا».
وأوضح ان «من الجلي ان درجة الرهبة من بوتين وصلت إلى هذا المعدل حيث لم يعد من الممكن الحديث بشكل جيد عن روسيا أو أي نجاح لها. يجب الحديث بشكل سيء وكثيرا لالحاق الضرر بها وعندما لا يوجد شيء ليقال يخترعونه».
وتكشف الوثائق التي نشرت مطلع الاسبوع الجاري من جانب كونسورتيوم دولي للصحفيين عن ادارة عدة رجال اعمال وصديق شخصي للرئيس بوتين ملياري دولار عبر بنوك وشركات وهمية. وأضاف انه برغم ان التسريبات تشمل المئات من السياسيين والرياضيين والمشاهير من جميع انحاء العالم وبينهم 12 رئيسا عالميا سابقا وحاليا، فان الكريملين يرى «من الجلي ان الهجوم موجه في المقام الأول ضد بلادنا والرئيس بوتين شخصيا».
واعتبر المتحدث أن التسريبات «تفتقد للمهنية»، وأضاف ان الكريملين لن يرفع أي دعاوي قضائية دولية ضد كونسورتيوم الصحفيين لانه لا يرى «شيئا جديدا» في التسريبات.
وتحتوي هذه الوثائق على تسريبات ضخمة لبيانات من ملفات مؤسسة «موساك فونسيكا» القانونية التي يقع مقرها في بنما والتي باتت تعرف باسم (وثائق بنما) المسربة.
وتطال هذه الاتهامات العديد من زعماء العالم السابقين والحاليين مثل العديد من الأصدقاء الشخصيين للرئيس بوتين ورئيس وزراء باكستان نواز شريف والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ونجوم الرياضة مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق ميشيل بلاتيني.