دعا الرئيس السوداني عمر البشير، النازحين من ولاية جنوب دارفور (غرب السودان) إلى العودة إلى قراهم ومناطقهم الأصلية بالولاية، خاصة بعد استقرار الأوضاع الأمنية والقضاء على حركات التمرد المسلح، وتعهد البشير بتعويض المضارين من النازحين وتوفير الحياة الكريمة والخدمات الأساسية اللازمة لهم، تمهيدا لمشاركتهم مجددا في مشروعات التنمية بدارفور.
ووجه البشير، في كلمته الاثنين، أمام الحشد الجماهيري في (نيالا)، عاصمة جنوب دارفور، في إطار جولته الحالية لولايات دارفور، لدعم الاستفتاء الإداري- التحية للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لجهودها في القضاء على حركات التمرد وبسط الأمن والاستقرار بالولاية، مشيرا إلى حرص حكومته على أن يعم السلام والأمن بمختلف ربوع البلاد، داعيا المواطنين إلى نبذ الفرقة والقبلية والتوجه نحو العمل والبناء، والاهتمام بالشباب ومشاركته في نهضة دارفور.
وشدد الرئيس السوداني على أن السلام الآن أصبح واقعا في دارفور وبعد اكتماله وانتهاء التمرد ستبدأ الحكومة مرحلة جديدة هي برنامج جمع السلاح وتقنين حمله على أن يقتصر على القوات النظامية فقط، فضلا عن وضع آلية جديدة تستهدف إعادة توطين النازحين.
وقال الرئيس السوداني إن الاستفتاء الإداري المرتقب في دارفور، خلال الأيام المقبلة، محك حقيقي سيحدد إن كان السكان في الإقليم يريدون الإقليم الواحد أو نظام الولايات المتبع حاليا، داعيا مواطني الولاية للتوجه والمشاركة في الاستفتاء باعتباره حقا أصيلا لهم يحدد مستقبلهم.
وتعهد البشير بتوفير الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير مياه الشرب النقية ورصف الطرق بولاية جنوب دارفور، وربطها بالشبكة الرئيسية للطرق وصولا للعاصمة الخرطوم.