أعلنت وزارة الصحة، الأحد، ارتفاع حالات الإًصابة بمرض «التهاب الملتحمة» الفيروسي إلى 1831 حالة بعد انتقال المرض إلى محافظتي بورسعيد، ودمياط إضافة إلى محافظة الدقهلية، وشهدت المحافظات الثلاث ارتفاعا في نسب الغياب بالمدارس.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن عدد الحالات المصابة بمحافظة الدقهلية بلغ 1703 حالة منهم 1042 طالب، 661 مواطن، كما بلغت عدد الحالات المصابة بمحافظة بورسعيد 92 حالة منهم 40 طالب و52 مواطن، فيما سجلت غرف المتابعة بالمحافظة إصابة 87 شخصا.وأضاف شاهين أن حالات الإصابة بمحافظة دمياط تبلغ 36 حالة منهم 12 طالب و24 مواطن.
وأكد المتحدث أنه جارى عمل مسح صحي وترصد وبائي للمرضى بجميع وحدات الرعاية الصحية الأولية بجميع المستشفيات بمراكز الدقهلية وبورسعيد ودمياط.
وأعلنت غرفة عمليات الدقهلية، الأحد، عن استقبال مستشفى المطرية العام والمنزلة نحو 300 حالة جديدة للاشتباه فى إصابتها بالمرض ليرتفع عدد الحالات المصابة إلى 1342، وشهد مساء أمس ارتفاعا كبيرا فى أعداد المرضى إذ استقبلت المستشفيات نحو 370 حالة خلال 4 ساعات فقط، وسادت حالة من الذعر بين المواطنين الذين تدافعوا للكشف بالمستشفى.
وقال الدكتور أيمن رجب وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إن الفيروس يتفشى بسرعة، محذرا من تزايد الحالات إلى أن تصل إلى الذروة حتى تنتهي الموجة، منوها بأنه بمجرد اكتشاف الحالات التي تم الإعلان عنها تم إرسال فرق طبية من متخصصين في الطب الوقائي والرمد للعمل في المدارس والوحدات الصحية وعيادات التأمين الصحي داخل مدينة المطرية بالدقهلية طوال 24 ساعة، حتى لا تنتقل الإصابات بين التلاميذ. وأوضح رجب أن المرض، لابد أن يأخذ الفترة الطبيعية للذروة إلى أن ينتهي.
وأشار الى أنه تم التنسيق مع محافظة الشرقية على المنطقة الحدودية للمحافظة ووضع طبيب رمد مقيم فى الوحدات الصحية هناك لمنع انتقال العدوى إليها أو للمناطق الأخرى داخل محافظة الدقهلية.
وأكد أن الطب الوقائي بالمديرية أخذ مسحات من أعين المصابين وتم إرسالها لمعامل وزارة الصحة لتحليلها والتأكد من طبيعة الفيروس، مشيرا إلى قيام المديرية بإعداد منشور عن أعراض المرض وكيفية تشخيصه وطرق الوقاية منه والعلاج، تم توزيعه على المدارس والمعاهد الأزهرية بمعرفة مديرية التربية والتعليم.
وأكد جمال العربي وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ظهور نحو 145 حالة اشتباه بين تلاميذ المدارس تم تحويلهم جميعا للتأمين الصحي للكشف وتلقى العلاج، مشيرا إلى انحسار العدوى بالمدارس وخلو عدد من المدارس من المرض تماما بعد منح التلاميذ المصابين إجازات إجبارية لمدة 10 أيام.
وقال إن المطرية بها نحو 39 مدرسة خلت أكثر من 10 مدارس بها تماما من الإصابة وفى المنزلة لم تتعد الإصابة بين التلاميذ سوى 15 تلميذا فقط.
فى سياق متصل أكد سمير سلام محافظ الدقهلية، انحصار العدوى وانخفاض حدة المرض، مشيرا إلى أن نسبة الإصابة انخفضت عن اليومين الماضيين رغم استمرار المستشفيات فى استقبال حالات معظمها اشتباه وليس إصابة.
وهدد المحافظ بنقل أي مدير مدرسة أو مستشفى خارج المحافظة يثبت إهماله فى الإبلاغ عن حالات أو إهماله فى نظافة المكان خاصة المدارس، حيث يتم نشر لجان المتابعة بكل المدارس لمتابعة نظافة الفصول والحمامات وكذلك تنفيذ الإجراءات الوقائية، مشيرا إلى تفعيل دور الزائرات الصحيات بالقرى للوصول إلى الحالات المصابة بالبيوت والتى يخشى أصحابها التوجه إلى المستشفى.
وفى بورسعيد، أكدت مصادر بمديرية الصحة ارتفاع عدد المصابين بالمرض إلى 87 حالة، بينهم أسرة مكونة من 4 أفراد بالإضافة إلى 4 ممرضات بمستشفى بور فؤاد من المطرية بالدقهلية كن في إجازة وأصبن بالمرض وتم منحهن إجازة للعلاج.
وأعلنت محافظات الغربية، دمياط، الإسماعيلية، أكتوبر، الفيوم، المنيا، أسيوطوأسوان حالة الطوارئ لمواجهة المرض حال ظهور إصابات بها وتم التنسيق بين مديريات التربية والتعليم والصحة، ولم تسجل غرف العمليات بهذه المحافظات إصابات بالمرض حتى الآن.
على صعيد متصل، استمع رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف الأحد إلى تقرير من وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى حول مرض «التهاب الملتحمة».
وصرح المتحدث باسم مجلس الوزراء الدكتور مجدي راضى أن وزير الصحة أوضح فى تقريره أنه لا حاجة لإيقاف الدراسة وليس هناك تخوف من المرض الذى تقل الإصابة به مع البرد.
وقال إن حرق قش الأرز يعد أحد الأسباب التى تساعد على الإصابة بالمرض نتيجة حك العين أكثر من اللازم.
وأشار إلى أن المرض عبارة عن فيروس ضعيف لا يمثل مشاكل وهو مجرد احمرار فى الملتحمة وينتشر مثل كل الفيروسات عن طريق اختلاط المصابين بالآخرين سواء كانوا صغارا أو كبارا.
وقال: إن وزير الصحة أوضح أن المرض ليس له مضاعفات وأن القضاء عليه سهل بالتنظيف وأن وزارة الصحة تقوم بتوزيع بعض العلاج على المصابين بهذا المرض للقضاء عليه.