قال رئيس الوزراء اليمني المقال خالد بحاح إنه حاول جاهدا أن يحافظ على بلده المتخم بالجراح ويخدمه في ظل ظروف معقدة وأمام مستجدات متسارعة، وسيحفظ التاريخ ذلك.
وأضاف بحاح- في بيان له على صفحته على «فيسبوك» بعد ساعات من إقالته- إنه يقف الآن على أعتاب صفحة جديدة في خدمة البلاد وفاء للقسم الذي أقسمه أمام الله والشعب، وتابع: أمام النوايا الصادقة والرغبة الحقيقية لفعل شىء من أجل الوطن تهون المصاعب ونتجلد جميعا أمام الشدائد وعلى القافلة أن تسير.
وأكد أن حب الأوطان حق مشاع بين الجميع ولا حدود أمام العمل من أجله وفق المتاح والممكن، «كل ما عليك هو أن تبذل ما بوسعك دون الالتفات والانشغال بما دون الغاية النبيلة»، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهته في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن.
ويأتي هذا البيان على ما يبدو ردا على تفسير الرئيس اليمني عبدربه منصور هادى لقرار إقالته والذي جاء في ديباجة قرار تعيين الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء، فذكرت الديباجة أن تعيين رئيس جديد للوزراء جاء نتيجة للإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية وتعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة أبناء الشعب وحل مشاكله وتوفير احتياجاته، وخصوصا دمج المقاومة وعلاج الجرحى ورعاية الشهداء، ولعدم توفر الإدارة الحكومية الرشيدة للدعم اللامحدود الذي قدمه الأشقاء في التحالف العربي وفي مقدمتهم السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولتحقيق ما يتطلع إليه شعبنا من استعادة الدولة واستتباب الأمن والاستقرار وللمصلحة الوطنية العليا للبلاد.
ويري المراقبون أن هذا التبرير يتضمن اتهاما بالتقصير لبحاح في أداء مهامه ورفضه تنفيذ توجيهات الرئيس، وتسابقت التعليقات من جانب المؤيدين للرئيس في الإشادة بالقرارات التي أصدرها هادى، ومن ضمن المؤيدين المجلس العسكري بتعز والذي وصف القرارات بأنها مكسب وطني كبير على طريق إعادة الشرعية واستكمال سيطرتها على جميع محافظات الجمهورية اليمنية وتطهيرها من ميليشيات الحوثي والمخلوع.
وأعرب المجلس في بيان له عن الأمل في أن تشكل هذه الخطوة منعطفا مهما على صعيد إنجاز عملية التحرير الشاملة وإعادة مؤسسات الدولة المختطفة من ميليشيات التمرد والانقلاب وعملية البناء والتنمية.
ودعا جميع أبناء الشعب إلى الوقوف خلف قيادته السياسية والشرعية ومؤسسته العسكرية والثقة بها لإنجاز استحقاقات التحرير الكامل للوطن.
وكانت المقاومة الشعبية (المؤيدة للشرعية ) في تعز قد اتهمت الحكومة بعدم إمدادها بتعزيزات عسكرية في معاركها ضد ميليشيات الحوثيين وصالح خاصة في الفترة الأخيرة بعد أن تزايدت الاتهامات للحكومة بأنها السبب في عدم تحرير تعز بسرعة.