x

حمدي رزق كوميديا حازم أبوإسماعيل حمدي رزق الأحد 03-04-2016 21:23


ياااااه يا شيخ حازم، طيبون، أخيراً ظهر النجم حازم صلاح أبوإسماعيل بعد طول اختفاء على المسرح بسحنته ولحيته وابتسامته العريضة، الرجل العريض يلوح للحضور فى ساحة المحكمة، ويأخذ أوضاعاً مميزة للتصوير، ويداعب الصحفيين، عامل فيها «شاهد ماشفش حاجة»، إحنا معزولين عن الحياة!!.

تخيل يا مؤمن أبوإسماعيل يحاكم فى إبريل 2016 على حصار محكمة مدينة نصر فى ديسمبر 2012، حد فاكر هذه القضية، حد فاكر تفاصيل الحصار، هل هناك شهود أحياء يتذكرون الحصار، مَن ذا الذى يتذكر هذا الحصار الضارى من رجل الحصار؟.

أخيراً محاكمة أبوإسماعيل أمام محكمة الجنايات، هل احتاج أمر الإحالة إلى ثلاث سنوات كاملة، هل احتاج تحقيق واقعة الحصار لثلاث سنوات، أخشى أن معالم القضية ضاعت، وحروفها شاهت، وشهودها اعتراهم النسيان، المسافة الزمنية بين الواقعة والإحالة كافية لنسيان ما جرى، فرصة للتشكيك فى الجريمة، هكذا يهتبل المجرمون القانون، ويظهرون فى ثياب الحملان.. أبرياء وأيديهم غارقة فى الدماء!!.

طلة هذا المجرم الذى حاصر المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى وقسم شرطة الدقى، يحاكم بعد ثلاث سنوات على حصار محكمة مدينة نصر، وهو مَن حاصر وزارة الدفاع فى واقعة «مسجد النور» الشهيرة، فرصة لهذا «المزوِّر» الذى كذب فى شأن جنسية السيدة والدته، ليظهر على المسرح من جديد، ليحرق دمنا بهرتلاته، وعبثياته!.

أول طلب للعبثى عاوز ورقة وقلم، سايق الهبل على الشيطنة، إحنا معزولين عن الحياة، إيه الحكاية، أنا هنا ليه، ممكن تعطونى ورقة وقلم، هتبقى صدقة، ومَن قدم شىء بيداه التقاه، وهنيالك يا فاعل الخير والثواب، وحسنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة، دمه خفيف أبودم خفيف.

مع كل الاحترام للهيئات القضائية التى تجتهد فى توفير محاكمات عادلة لهؤلاء المتهمين، إلا أن الثابت أن هناك استباحة لساحات المحاكم من جانب هؤلاء، ميل غريزى للاستعراض، رغبة فى الظهور، التنطع على أكتاف القانون، اهتبال ساحات المحاكم للاستعراض، والاعتراض، والإنكار، والاستنكار، والاستكراد، يحولون المحاكمات إلى سيرك وفقرات، فقرة مرسى تعقبها فقرة بديع، ثم الفقرة الكوميدية لحازم أبوإسماعيل.

أحسد قضاة هذه المحاكم على برود الأعصاب، وسعة الصدر، المجرمون لا يعترفون أصلا بالمحاكمات، ولا بالهيئات القضائية المحترمة، يديرون الظهور، ويريدون الظهور، ويلوحون بالإشارات، ويرسلون بالرسائل، يستغلون المحاكمات للاتصال بالأنصار والأتباع والأشياع.

قدرة عجيبة على استنفاد الوقت، يتبضعون وقتاً، ويشترون أياما وأسابيع وشهورا، يستحلون قانون الإجراءات، يستبيحون العدالة، هؤلاء يُطيلون أمد المحاكمات، انتظاراً لما سيأتى، يعيشون على أمل واهٍ، لديهم اعتقاد وهمى أنهم لن يعاقَبوا ولن يُنفذ فيهم العقاب، يعيشون فى الوهم!.

حذار من حازم أبوإسماعيل، هذا مهرج ضل طريقه إلى السياسة، سيحولها إلى سيرك، وأول الرقص حنجلة، طلب الحديث إلى القاضى، إحنا معزولين عن العالم، عاوز ورقة وقلم، هذا رجل مدرَّب على المماطلة والخداع، سيمارس ألعاب الحواة، فرصة سنحت للظهور.

الصور المنشورة لهذا المتهم الماثل فى أول طلة عجيبة على متهم، صور بالطول والعرض، وتعظيم سلام، وكأنه يقدم فقرة كوميدية وليس أمام محكمة جنايات تلزمه آداب الجلسة ولا تسمح أبداً له بالظهور الإعلامى الفج وكأنه فى نزهة خلوية ويلتقط صوراً تذكارية.

محاكمة حازم أبوإسماعيل ستخطف الأضواء من محاكمات مرسى العياط، أبوإسماعيل متمرس على الجدل والجدال، خبرة فى الظهور، سيُشكك فى كل إجراء، وسيطعن فى كل قرار، وسيحول منصة الدفاع إلى خطبة جمعة، سيعمد إلى تعطيل المحاكمة إلى أمد يُمكِّنه من أكبر فرصة للظهور الإعلامى، وسيتفنن فى اجتذاب الكاميرات، الكوميديان يظهر أخيراً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية