«ما حدث لجوليو ليس قضية منفصلة»، هي كلمات والدة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، بدأت بها صحيفة «كوريري ديلا سيرا» تقريرا عنونته على موقعها «533 حالة اختفاء قسري في مصر في الأشهر الثمانية الأخيرة»، ووضعت له عنوانا فرعيا يقول «396 شخصا مفقودا غير معلوم عنهم شيء».
وقالت الصحيفة الإيطالية إن حقيقة مقتل «ريجيني» لا تزال غير معلومة، إلا أن مقتله جذب الانتباه إلى ظاهرة الاختفاء القسري.
ولفت التقرير إلى نفي الحكومة المصرية أن هذه الممارسات تتم بشكل منهجي من قبل أدواتها، قبل أن تنقل عن ريكاردو نوري، المتحدث الرسمي لمنظمة العفو الدولية، تعريفه للاختفاء القسري: «في القانون الدولي، هو احتجاز الناس من قبل أجهزة الدولة، أو ضباط بملابس مدنية، واحتجازهم في مراكز اعتقال منعزلة عن العالم الخارجي، دون الوقوف أمام قاض».
ونقلت الصحيفة الإيطالية عن هيئة الإذاعة البريطانية أسماء من أطلقت عليهم «ضحايا الاختفاء القسري المصريين»، من أغسطس 2015 وحتى اليوم، حسب المعلومات التي وفرتها اللجنة المصرية للحقوق والحريات ومركز النديم، والدكتورة عايدة سيف الدولة.
وذكرت «كوريري ديلا سيرا» إن مجموع تلك الحالات 533، «كثير منهم متهم بالانتماء لجماعة الإخوان المحظورة أو معارضون علمانيون».
وقالت: «بعد أسابيع أو أشهر، يظهر بعض الضحايا مجددًا بعلامات تعذيب ومرض، لكن 396 منهم اختفوا ولم يعرف عنهم شيء حتى الآن».
وأفردت الصحيفة على موقعها طريقة تفاعلية للقراء للتعرف على بيانات الحالات المذكورة، بحيث تظهر خيالات وبمجرد الوقوف عليها تظهر بيانات المختفي، حسب قولهم، فيما رتبتهم حسب تاريخ الاختفاء.