استقبل أهالى برج مغيزل بكفر الشيخ، السبت، 13 من الصيادين الذين كانوا على متن مركب «الأميرة أمانى» والمفرج عنهم من ليبيا، بالأفراح، وخرج الأهالى للترحيب بأبنائهم بعد سجنهم 6 أشهر فى ليبيا، وقضاء 4 أيام بجمرك السلوم، قبل أن تخلى نيابة مطروح سبيلهم بعد سداد الغرامة المقررة، وأكد عدد منهم أنهم سجنوا ظلماً ولم يخترقوا المياه الإقليمية الليبية.
قال أحمد محمد مصطفى مرعى، أحد العائدين، إنهم خرجوا فى مارس الماضى فى رحلة صيد بجزيرة مالطا على متن «الأميرة أمانى» وفوجئوا برياح شديدة جرفتهم للحدود الليبية فاقتادهم لانش ليبى وتم احتجاز المركب فى بنى غازى وإحالتهم للمحكمة، وبعد عدة جلسات قضت بسجن كل منهم 6 أشهر وغرامة 300 دينار ليبى لكل منهم بما يعادل 17 ألف جنيه للصيادين الـ13 المقبوض عليهم.
وأضاف محمد طحان البهلوان: «نضطر للسفر للصيد بجزيرة مالطا لأن حيتان الزريعة نهبوا بحيرة البرلس ولم تعد بها أسماك ولن نمتنع عن السفر ولو حتى أطلقوا علينا النار لأن الصيد هو مصدر رزقنا الوحيد ويجب على المسؤولين حل المشكلة من أساسها من خلال محاربة صيد الزريعة».
وذكر فرج موسى السيد أن الآلاف من صيادى برج مغيزل يريدون الأمان بدلاً من مطاردتهم وإهانتهم وتعرضهم للسجن، لافتاً إلى أنه قضى 6 شهور بالسجون الليبية مع المجرمين وتعرض للإهانة والحرمان من أهله لذنب لم يقترفه.
وقال عصام الشامى، صاحب مركب «الأميرة أمانى»، إنه يمتلك المركب بالمشاركة مع بداوى بداوى عرفة وحسن محمد موسى فرج و محمد موسى فرج، وليس لهم مصدر رزق سوى الصيد، كما أنهم مدينون بمبالغ كبيرة للبنوك وتجار الأسماك والشباك، وطالب الرئيس مبارك بالتدخل لدى الرئيس الليبى معمر القذافى للإفراج عن المركب المحجوز حالياً بميناء بنى غازى، إضافة إلى 11 مركباً أخرى، حيث يتم الإفراج عن الصيادين ويتم احتجاز المركب، وهناك مراكب محجوزة بليبيا منذ 3 سنوات.
وأشار حمودة فهمى، شيخ الصيادين ببرج مغيزل، إلى أن المفرج عنهم مؤخراً هم: أحمد محمد مصطفى مرعى، أسامة أحمد محمد أحمد، العمدة أحمد أبورزق، بدر ياقوت البهلوان، جودت ممدوح عبدالستار عرفة، سمير محمد الأخرس، صالح على مظاليم، عبدالمنعم محمد أحمد البهلوان، عبدالنبى أحمد السيد، على إسماعيل الجندى، فرج موسى السيد فرج، محمد حسن إبراهيم فرج ومحمد طمان البهلوان.
ومن جانبه، طالب أحمد نصار، رئيس الجمعية الخيرية لصيادى برج مغيزل، المسؤولين بإيجاد حلول واقعية لمشكلة حجز الصيادين بالسجون الليبية، كما طالب بإنشاء نقابة لتبنى مشاكلهم وتوقيع اتفاقية بين الدولتين للتعامل مع تلك المشاكل اليومية تضمن عدم إهانة الصيادين.