قال مسؤول في وزارة الداخلية الألمانية، السبت، إن عدد المهاجرين الذين يدخلون ألمانيا من النمسا تراجع أكثر من 7 مرات في مارس لأقل من 5 آلاف شخص بسبب فرض الدول الواقعة على امتداد طريق الهجرة في البلقان قيودا على الحدود.
ووصل في فبراير الماضي 38 ألفا و570 مهاجرا إلى ألمانيا من النمسا وهو أقل بكثير بالفعل من العدد الذي وصل في يناير وبلغ 64 ألفا و700، والنمسا هي نقطة الدخول الرئيسية للمهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا، وفرضت النمسا قيودا على الحدود في فبراير الماضي ثم حذت حذوها دول أخرى في أوروبا ما أدى إلى تقطع السبل بآلاف الأشخاص ومنهم كثيرون فارون من الحرب والعنف في سوريا ودول أخرى.
وأضاف مسؤول الداخلية أن نحو 40 شخصا قد يصلون، الإثنين، ويتوقع ساسة كثيرون فتح طرق جديدة مع استئناف معابر البحر المتوسط إلى إيطاليا من ليبيا.
وتواجه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ضغوطا لتنفيذ وعد بإبطاء وصول المهاجرين واللاجئين بعد دخول 1.1 مليون شخص ألمانيا العام الماضي مما أثار مخاوف من تكلفة وكيفية دمج هؤلاء في المجتمع.
وتعول «ميركل» التي تنتقد تشديد القيود الحدودية على اتفاق مثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يبدأ سريانه الاثنين ويهدف إلى إبطاء تدفق المهاجرين إلى غرب أوروبا، ويعطي الاتفاق تركيا مزايا سياسية ومالية مقابل استعادة اللاجئين والمهاجرين، الذين يعبرون إلى اليونان ويخشى المنتقدون من أن هذا الاتفاق قد يجعل أوروبا تتخذ موقفا أكثر تساهلا مع أنقرة بشأن حقوق الإنسان.
وبموجب الاتفاق الذي سيغلق بشكل فعلي الطريق الرئيسي الذي عبر من خلاله مليون مهاجر بحر إيجه إلى اليونان العام الماضي ستكون ألمانيا ملزمة بأن تأخذ مبدئيا 1600 مهاجر وتوفر 13 ألفا و500 مكان.