نظم رواق التدريب بالجامع الأزهر الحفل الختامي لبرنامج تدريب رواد المنهج الأزهري، بحضور الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، وعدد من قيادات الأزهر، وسفراء الدول الإسلامية بالقاهرة.
وقال الدكتور عباس شومان، إن الجامع الأزهر منذ إنشائه حمل على عاتقه حفظ صحيح الدين الإسلامي وتعليم أبناء المسلمين، إلا أنه فترة من الفترات تم إضعاف هذا الدور، حتى أُعيد الجامع إلى مشيخة الأزهر الشريف، فقرر فضيلة الإمام الأكبر أن يعيد له دوره الرائد في مصر والعالم الإسلام، وأحيا فكرة أروقة الأزهر التي هي فكرة عريقة في الأزهر الشريف.
وأضاف أن الجامع الأزهر نجح في استعادة هذا الدور الرائد، ومكانته السابقة، بفضل جهود المخلصين من رجال الأزهر الشريف، ومحبيه الذين بذلوا أوقاتهم وجهدهم من أجل استعادة هذه المكانة دون انتظار لمكسب أو مطمع دنيوي.
وأكد أن الأزهر الشريف يعتز بطلابه الوافدين ويعتبرهم سفراء له في دولهم، مضيفًا أن فضيلة الإمام الأكبر يحرص على متابعة شؤون أبنائه الوافدين بشكل مباشر، ويخصص لهم وقتًا ثابتًا للاجتماع بهم، ومتابعة أدق التفاصيل والمشاكل والعقبات التي تواجههم ويحرص على إزالتها.
من جهته قال الدكتور محمد مهنا، المشرف على الرواق الأزهري إن الرواق سار على المحددات التي وضعها فضيلة الإمام الأكبر لاستعادة دوره الرائد، فقد جعل فضيلته التواصل أساسًا لهذا الرواق، فتم تأسيس رواق التواصل الاجتماعي، لأهمية التواصل في ملء الفراغ الذي حاولت بعض التيارات اختطافه بأفكار تخالف وسطية الإسلام الحنيف، كما تم تأسيس رواق الفكر والثقافة الذي ناقش العديد من القضايا المعاصرة، بالإضافة إلى رواق العلوم الشرعية وغيرها من الأروقة التي أعادت للجامع الأزهر مكانته ودوره التاريخي.