قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن «مصر تعتز بجميع أبنائها، لا سيما من يحرصون على حمايتها، والذين يوفرون لها الأمن والأمان، الذي هو قيمة كبرى لا يشعر بها إلا من افتقدها».
وأضاف «شومان» خلال ندوة نظمتها قوات أمن الجيزة، مساء السبت، أن «بعض الجماعات، التي تتستر باسم الدين، وترفع رايته تمارس أعمالًا تخالف صحيح هذا الدين».
وتابع: «الدين الإسلامي هو الدين السماحة والرحمة، فقد قال الله في كتابه الكريم:»وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين«، أي رحمة لجميع البشر، وقال أيضًا:» وما أرسلناك إلا كافة للناس«، والرحمة في الإسلام تتجلى في خلق المسلم، وعدم إيذائه للآخرين، وعدم التعدي على أرواحهم أو ممتلكاتهم، فكل ما تقوم به هذه الجماعات الإرهابية منافٍ لتعاليم الإسلام الحنيف».
وأوضح وكيل الأزهر أن «ما تقوم به هذه التنظيمات الإرهابية يهدف إلى تشويه الدين الإسلامي وسماحته، وقد أدت ممارساتهم التي لا تمت إلى الإسلام بأي صلة إلى تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، مؤكدًا أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – لم يحرق ولم يمثل بالجثث كما يفعل الإرهابيون اليوم، ولم يجبر أحدًا على الدخول في الإسلام في البلاد التي فتحها، بل عقد معهم المواثيق ليدخلوا في نسيج المجتمع الواحد، قال – عليه الصلاة والسلام: ( من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين خريفًا)».