طيب ما رأيك لو حاولنا سوا سوا فك شفرة المصريين، لا أنا ولا حضراتكم مثل العالم الفرنسى شمبليون الذى فك شفرة لغتنا الهيروغليفية.. منه عرفنا أجدادنا وحياتهم وأسرارهم وأسباب عظمتهم.
حضرات القراء..
ده عنا فى العصور القديمة، ماذا عن المصريين فى العصر الحديث حتى هذا اليوم، أتحداك لو عرفت، إحنا شعب ملوش زى، ولا أنا وربما ولا عالمنا النفسانى الكبير د. عكاشة، يقدر يفك الشفرة.
حصل تغيرات بعد ثورة يوليو 52، نعم حصل.
حصل تغيرات بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
أبصم بالعشرة حصل.
قد تقاوحنى وتقول ياسيدنا نحن كتاب مفتوح، نحن نحن منذ الفراعنة حتى الآن، دليلك، ستقول راجع أمثلتنا الشعبية لتتأكد من ذلك، وتزيد: الفلاح المصرى غويط، ميه من تحت تبن، الصعيدى جدع وراجل وعنده جلد ولولاه لما كانت أهرامات مصر ومعابدها.
إذن أين التغيير؟
عزيزى القارئ..
أسألك طيب ليه عمالين نِفسخ بكسر النون وفتح الفاء، فى أنفسنا، ليه بنقتل كبرياءنا، نشوه، ونعذب أنفسنا، ليه لم يعش لنا كلام جد، الهزل والسخرية والتهكم همه الأسياد، ادخل على السوشيال ميديا واقرأ الرذالات والسخافات والسخرية على أنفسنا وعلى الحكومة ورجالتنا فى الشرطة والجيش. شفت ماذا كتب البعض عن حادث الطائرة المصرية، مأساة وكلام لم تكتبه الصحافة الغربية المعادية ضدنا، الحمد لله دول ودول اتبطوا ونجحت مصر بامتياز.
عايز أدلة أخرى.. خد.
أصبحنا شعب سياسى مع أنه لم يمارس السياسة وليس له فى الأحزاب أو حتى فى منظمات المجتمع المدنى.
شعب كروى وعمرنا مالمسنا الكرة، ومحرومين من شهادة الدورى المصرى.
شعب اقتصادى ونحن على المستوى الفردى هه يدوبك، واقتصادنا على باب الله.
شعب غير اجتماعى تحولت علاقتنا الحلوة زمان «سموها الزمن الجميل» إلى مأساة، أب يعاشر أو يغتصب حفيدته، زوجة تقتل زوجها مع عشيقها، ابن يقتل أمه أو أبوه.
قد تقول لى ممكن أن نكون سياسيين دون أحزاب ورجال أعمال دون موارد.
مش إحنا اللى دهنا الهوا دوكو.
بجد بجد بجد إحنا ملناش زى ولا حل.
■ ■ ■
أعشق الفنان عبدالسلام النابلسى.. سنين أنا وأصدقائى نتحدث بنفس طريقته، لن أنسى مشهده عندما لم يستطع دفع إيجار حجرته للفنانة زينات صدقى، وقال «ابسطها يارب» وحلة ملوخية نزلت على رأسه ونظر للسماء قائلاً: «متبسطهاش قوى كده».
عزيزى القارئ..
ما حدث فى عالم الكرة الأيام السابقة فيه شبه لما حدث مع النابلسى.. فى يوم واحد جاء قرارا حل النادى الأهلى واتحاد كرة القدم، حزنت أكثر لما حدث للنادى الأهلى، لأننى عشت فيه ولا أحب أن أرى هذه القلعة يحدث فيها ذلك، شعار «الأهلى للجميع» الذى حفرته وكان يردده أعضاؤه وجماهيره «الأهلى فوق الجميع» اختفى ولم يصبح هو السيد كما كان قبل ذلك، قضايا، معارك إعلامية، محاكم، الستار الحديدى للأهلى تعرى للجميع، لا تسألنى هل النهاية ستكون سعيدة، اسأل أهالى النادى الأهلى متى يعود شعار الأهلى فوق الجميع؟
أما اتحاد الكرة، فالجميع للأسف شمتان فيه، ولا يعجبنى هذا الإصرار والاستقتال للبقاء، الاتحاد أصبح كرجل طلق زوجته بالثلاثة ومع ذلك يصر على معاشرتها دون محلل.. ومش مهم حلال أم حرام، والمحلل هو الاستقالة لا اللجنة الثلاثية التى تدير الرياضة المصرية من الخارج، يومها الانتخابات حلال على الجميع.
حضرات القراء..
طيب لماذا هذا العنوان الثلاثاء السعيد؟!!
صباحاً تم اختطاف الطائرة المصرية وعادت، ومساءً تم الفوز على نيجيريا واقترب حلم وضع أقدامنا داخل كأس الأمم الأفريقية. اليوم بدأ حزيناً بسبب الطائرة وسعيداً لسرعة الحل ولموقف مصر المشرف لهذا الحل.
وأكثر سعادة بتخطى فريق نيجيريا.. وده اسمه إيه؟.. مش الثلاثاء السعيد برضه؟
مشاعر : مولد وزير نجم.. و«أبوريدة» يتألق فى سماء الكرة
■ أدرس لطلبة الدكتوراه نظرية إدارة الأزمة، ما فعلته مصر فى أزمة الطائرة أعتبره أفضل أداء لأى حكومة منذ سنوات طويلة.
اتصالات الرئيس مع الرئيس القبرصى، إرسال فرقة 777.
انتقال رئيس الوزراء لوزارة الطيران ليرأس مجموعة إدارة الأزمة، تعليمات وزير الداخلية بنشر صور الإجراءات التى تمت مع هذا المتهور الأحمق، الشفافية والرتم السريع فى نقل الأحداث. أما المفاجأة فهى شريف فتحى وزير الطيران، قدم أوراق اعتماده فى لحظة صعبة حتى قبل أن يدخل مكتبه، قدم أفضل مؤتمر صحفى وبسرعة عن الاختطاف، كانت لغته العربية سليمة وكذا الإنجليزية بالإضافة إلى حسن مظهره، كان دقيقاً وموضوعياً احترم الإعلام والرأى العام المصرى والعالمى، لم يهول ولم يهون، الحمد لله أهه واحد من الوزراء الجدد نجح بامتياز، يارب عقبال الباقى.
■ المهندس هانى أبوريدة.. تألق فى سماء الكرة فى مصر وأفريقيا والفيفا، ليس فى حاجة إلى أن يقدم أوراق اعتماده، هانى سوابق، معظم الناشئين من الموهوبين قدمهم وجعل منهم نجوماً، آخرهم حسام غالى، نظم كأس الأمم الأفريقية 2006، أشاد بالتنظيم كل دول العالم، قدم المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة عيّنه مديراً للدورة، شريك مع سمير زاهر وحسن شحاتة فى الحصول على كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات، أقول وبخبرة لو لم يتول هانى الإشراف على منتخب مصر الأول لما نجحنا فى الوصول لكأس الأمم الأفريقية، إشراف هانى طعم تانى واسألوا اللاعبين عن الفرق بينه وبين آخرين أشرفوا على المنتخب، أذكر الثلاثى اللواء حرب الدهشورى، سمير زاهر، هانى أبوريدة، كتبوا تاريخا كبيرا للكرة المصرية.
■ كتبوا أن داليا خورشيد، وزير الاستثمار الجديدة، أول قراراتها لم يكن عن جذب الاستثمارات أو الشباك الواحد.. ولكن: تغيير طقم مكتبها بالكامل بالذين عملوا معها فى شركة أوراسكوم، اهتمت بالمرور على كل دورات المياه بالوزارة، هددت شركة النظافة لأنها رأت أعقاب سجائر، رأيى أن ما فعلته جزء من التراث والتقاليد الحكومية، فعلها قبلها كثير من الوزراء، خاصة تغيير طاقم المكتب، عندما نقلت لوزارة الشباب والرياضة، تانى يوم المحافظ الذى جاء بعدى شرّد كل الذين عملوا معى، علينا أن نعذرها الآن، ولكن قد لا نعذرها بعد ذلك، عليها أن تقدم أوراق اعتمادها بسرعة.
■ جميل لقاء الرئيس مع المثقفين، أعاتب الوزير المحترم حلمى النمنم، هو الذى رشح السادة الحضور، أنا الآن عجوز ومع ذلك أرجو أن تنتهى دولة العواجيز فى مصر، طبعاً فى العمل الحكومى لا الثقافى.
عليه الاعتذار لشباب المثقفين وأيضاً ترتيب لقاء لهم مع الرئيس.
مينى مشاعر : «الثمانى سنوات» بين الرياضة والبنوك
■ ما الفرق بين إصرار بعض وزراء الشباب والرياضة على تطبيق بند الثمانى سنوات على أعضاء مجالس الأندية والاتحادات وبين قرار طارق عامر، محافظ البنك المركزى، بإبعاد رؤساء البنوك التجارية الذين أمضوا تسع سنوات؟.. معركته الكبرى هى الدولار والجنيه المصرى بخلاف اختصاصاته فى القانون، لا هذا التغيير.
■ أخاف ألا تسلم قبرص مختطف طائرة مصر للطيران، قبرص عضو ضعيف فى الاتحاد الأوروبى، أخشى أن يضغطوا على الرئيس القبرصى لعدم تسليمه لمصر وإعطائه حق اللجوء السياسى، ريجينى الإيطالى أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، هل نسكت لو لم يتم تسليم مختطف الطائرة؟!.
■■ حركة حماس تتقرب لمصر، خير اللهم اجعله خير، وهل يأتى من ورائهم أى خير؟!