x

«هاآرتس»: النظام المصري يتجاهل الشباب بتركيزه على «الإخوان»

السبت 23-10-2010 15:38 | كتب: اخبار |

قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن النظام المصري لا يقدر ماهية التغير السكاني الحادث في مصر، على نحو صحيح، لأنه لا يزال يصر على أن جماعة الإخوان المسلمين تمثل التهديد الرئيسي له، وليس الشباب، ولم تستبعد أن يضطر الرئيس مبارك إلى إنشاء صفحة له على موقع "فيسبوك" للتقرب إلى الشباب، استعدادا لمعركة الرئاسة القادمة.

وتساءلت الصحيفة، في تقرير لها، الجمعة، عما إذا كان النظام يستطيع إدارة معاركه السياسية عبر "لعنة الانترنت" ضد المدونين وأعضاء موقع "فيسبوك"، أو يتخيل أن عليه التخلي يوما عن احتكاره للسلطة لصالح شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، يمكنهم إرسال ملايين الرسائل إلى الناخبين بضغطة واحدة على جهاز الكمبيوتر.

وأوضحت أن الانترنت كان لاعبا رئيسيا في الانتخابات البرلمانية عام 2005، إذ تمكن من إخراج مئات المتظاهرين إلى الشوارع للاحتجاج عبر موقع حركة كفاية، وموقع الإخوان المسلمين، فضلا عن عشرات المدونات الذين تمكنوا جميعا من تشكيل خطاب وطني جديد، لم يكن للنظام الحاكم فيه أي حضور.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الزخم حدث حينما كان عدد مستخدمي الانترنت في مصر قليلا، بينما وصل الآن إلى 18 مليون مستخدم، يمثلون 22% من عدد السكان، وهي أيضا نسبة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، ويمكنهم حسم نتيجة الانتخابات المقبلة، بحسب الصحيفة.  

وأشار تقرير الصحيفة إلى السجال الدائم على صفحات المدونين ومجموعات "فيسبوك" بين المؤيدين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأولئك الذين يطالبون بمقاطعتها، مؤكدة أن الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 28 نوفمبر المقبل، ستمثل اختبارا مبكرا لانتخابات الرئاسة، التي بدأت فعالياتها منذ الآن على، حد قول الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن الإجراءات، التي اتخذتها الحكومة بإغلاق بعض القنوات الفضائية، وفرض القيود على رسائل المحمول الإخبارية، التي تهدف إلى "إحكام السيطرة" على حرية تداول المعلومات، ومفاتيح الحشد الجماهيري، يمكنها التأثير على المعارضة، لكنها لن تتمكن من عرقلة سعي الشباب على موقع "فيسبوك"، أو المدونات، لنشر هذه المعلومات على مواقعهم الشخصية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية