أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الجمعة، عن بدء تدريب «عشرات» من مقاتلي المعارضة السورية لمواجهة تنظيم «داعش» في إطار برنامج معدل يهدف لتجنب أخطاء شابت أول مسعى لتدريب أولئك المقاتلين في تركيا العام الماضي.
ونقلت قناة سكاي نيوز الإخبارية عن الكولونيل الأمريكي ستيف وارين المتحدث باسم التحالف الدولي «إن البرنامج الجديد لم يخّرج حتى الآن أي مقاتلين سوريين».
كانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت- في وقت سباق العام الماضي- أنها ستوقف تدريباتها لقوات سورية معارضة جديدة، وستتجه إلى تسليح القوى الموجودة.
وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات بسبب برنامجها التدريبي، والذي بلغت تكلفته 500 مليون دولار، بعد أن سلم المقاتلون الذين دربتهم الولايات المتحدة بعض مركباتهم وذخيرتهم للمتشددين.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أنها ستدعم «مجموعة منتقاة من القادة، والوحدات التابعة لهم».
وكان البرنامج الأمريكي يهدف إلى تدريب وتسليح 5400 مقاتل خلال العام الماضي، بالإضافة إلى 15 ألف آخرين في عام 2016.
كانت مجموعتان أساسيتان قد أرسلتا إلى سوريا، استولت جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، على المجموعة الأولى في يوليو الماضي.. أما الثانية، فقد سلمت معظم معداتها لجبهة النصرة في سبتمبر، في مقابل المرور بسلام.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني، مايكل فالون، إنه «غير راض عن جهود التدريب السابقة»، مضيفا أن الولايات المتحدة تسعى الآن للبحث عن طرق مختلفة «لتحفيز القوى الموجودة على الأرض على استعادة السيطرة على المناطق التي ضمها تنظيم.